أجرت "بوابة الأهرام" مواجهة بين محمد أبو زيد،الصحفي البرلماني بجريدة الشروق، الذي شهد اليوم ضد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق في قضية "موقعة الجمل"، وعماد فؤاد، الصحفي البرلماني بجريدة المصري اليوم، الذي شهد لصالح سرور وبرأه تمامًا من أي تورط في هذه الموقعة. وعلق أبو زيد على تكذيب اثنين من زملائه في المهنة هما حسام صدقة وعماد فؤاد الصحفيان بالمصري اليوم له، قائلا: إنها مؤامرة كبرى من قبل رموز نظام مبارك وعلى رأسهم سرور، حيث يعتمد على شهود زور كثيرين، منهم صحفيا المصري اليوم، لإثبات أن شهود الإثبات أقلية ويفلت من العقاب على التخطيط لقتل شهداء ثورة يناير. وأضاف أبو زيد في حديثه مع"بوابة الأهرام" إن دفاع سرور لم يكتف بصحفيي المصري اليوم فقط بل استعان بصحفيين آخرين لم يحضرا الاجتماع الذي كان في البرلمان يوم "موقعة الجمل"، وهما مجدي عبد الرحمن الصحفي بجريدة "المساء"، وأحمد ناصر، الصحفي بمجلة "آخر ساعة" ولا أعرف سبب استدعائهما للشهادة. وأكد أبو زيد أنه حاول أن يفضح هذه المؤامرة أمام المحكمة اليوم، إلا أن رئيس المحكمة رفض ذلك وطلب منه ذكر الوقائع الخاصة بالجريمة فقط . وحكى أبو زيد قصة الخبرين اللذين سأله سرور بشأنهما في المحكمة، وقال "إن سرور يحاول أن يثبت كذبًا وبطلانًا أن أخباري كاذبة.. وأنا أعمل منذ 5 سنوات في تغطية البرلمان بجريدتي المصري اليوم والشروق، ويأتيني تكذيب كتابي واحد.. وطلبت من سرور أمام المحكمة أن يثبت لي كم مرة نشرت فيها أخبارا غير صحيحة وقام هو بإرسال تكذيب كتابي لها.. فلم يستطع سرور الرد". واستطرد قائلا: "سرور استشهد بخبرين يحاول تشويه سمعتي الصحفية بهما.. الخبر الأول وهو يخص وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط وكتبته في جريدة المصري اليوم عام 2006 بعنوان (أبو الغيط: العرب لن يحاربوا بالدماء المصرية)، وكان هذا التصريح تعليقًا على دعوة الدول العربية لمصر كي تتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، وبعد كتابتي للخبر ونشره بالجريدة ثار أبو الغيط واستشاط غضبًا بعد أن هاجمته كل الأقلام والفضائيات على هذا التصريح غير المسئول، فما كان منه إلا أن أرسل تكذيبا لكل الصحف ومنها المصري اليوم وتم نشره، واتهمني فيه بأنني كاذب ومدلس، فما كان مني إلا أن تقدمت ببلاغ للنائب العام ضده، إلا أن البلاغ تم حفظه لأن أبو الغيط كان وزيرًا سياديًا في ذلك الوقت". واستكمل أبو زيد قصة الخبرين قائلا:"الخبر الثاني كتبته منذ 3 سنوات حيث إن سرور تطرق في أحد اجتماعات لجان مجلس الشعب وقال (آن الأوان أن يكون للإخوان حزب سياسي) وذلك تعليقا على زيارة برلمانية قام بها إلى أمريكا، وقال إنه لم ير في أمريكا أناس تمارس السياسة خارج الأحزاب مثلما يحدث في مصر ففي أمريكا تتم ممارسة السياسة من خلال الحزب الجمهوري أو الديمقراطي فقط، وبعد قيامي بنشر هذا الخبر تعرض سرور لتوبيخ من قبل مبارك وقيادات النظام السابق فما كان من سرور إلا أن اتصل بصلاح دياب، رئيس مجلس إدارة المصري اليوم، ومجدي الجلاد، رئيس التحرير، ومحمود مسلم، رئيس قسم البرلمان، وقال لهما ما الذي تفعلانه؟.. هتودونا في داهية.. ولكنه لم يستطع إرسال تكذيب كتابي للجريدة لعلمه بأن الكلام صحيح 100%". وختم أبو زيد كلامه قائلا: هذه قصة الخبرين اللذين دافع بهما سرور عن نفسه ولا أعلم ما علاقتهما بموقعة الجمل، وشدد صحفي الشروق على أنه تقدم بمذكرة من قبل لمجلس نقابة الصحفيين الحالي طالبا شطب صحفيي المصري اليوم بتهمة الشهادة الزور وبيع دماء الشهداء، وسيكرر تقديم الشكوى للمجلس الجديد بعد انتخابه كما سيقدم ضدهما بلاغا للنائب العام بتهمة الشهادة الزور وبيع دماء الشهداء. بينما رد عماد فؤاد الصحفي بالمصري اليوم، على اتهامات صحفي الشروق له قائلا: "أولا أنا أحتفظ بحقي في اللجوء إلى القضاء ضد اتهامات محمد أبو زيد لي ولزميلي بالشهادة الزور وهي سلطة المحكمة التي تنظر الموضوع فقط دون غيرها، وأتحدى أن يثبت أنني أو أي أحد من أقاربي استفاد من أحد نواب مجلس الشعب على مدار 12 سنة أعملها كمحرر برلماني في صحف مختلفة". وأوضح أن محمد أبو زيد يبدو من كلامه أنه قائم على استنتاجات "فهو يقول إن سرور سعى لتكذيب الخبر بعد أن تعرض لتوبيخ من جهات سيادية أو من رموز النظام السابق، وأنا لا أعتقد أن الجهات السيادية أبلغت أبو زيد بتوبيخها لفتحي سرور، كما أن أبو زيد تقدم ببلاغ للنيابة أيضا ضد النائب محمد عودة نائب شبرا الخيمة، وهو متهم أيضا في موقعة الجمل، وقال أبو زيد في بلاغه إنه شاهد هذا النائب يحشد الناس من شبرا الخيمة لمهاجمة متظاهري التحرير، والحقيقة أن أبو زيد تصور نفسه هنا كسوبر مان أو ما شابه ذلك، لأنه حسب شهادته ضد سرور كيف يكون في مجلس الشعب وخرج لميدان التحرير وكان في شبرا الخيمة في وقت واحد؟". واستطرد قائلا "أبو زيد لديه شجاعة متأخرة.. فلو أن ما قاله في شهادته ضد سرور حقيقي لماذا لم يكتبه في جريدة الشروق التي يعمل فيها لنشره في اليوم التالي للاجتماع؟.. فأي صحفي مبتديء لو حدثت تلك الوقائع أمامه سيحرص على نشرها لأنها أهم من الاجتماع نفسه". عماد فؤاد صحفي المصري اليوم قال أيضا:"ما يتعلق بقول أبو زيد إنه تقدم بشكوى ضدي في النقابة فأنا أتحدى مجلس نقابة الصحفيين أن يتخذ ضدي أى إجراء بخصوص شهادتي في قضية موقعة الجمل لأنها لا علاقة لها بالمهنة من قريب أو بعيد". وختم قائلا: "الحقيقة أن أبو زيد هو الذي كان يستفيد من نواب الحزب الوطني وسافر على حساب رجل الأعمال محمد أبو العينين النائب السابق عن الحزب الوطني لمؤتمر في الأردن قبل عامين وقضى أيامه بالأردن على نفقة ابو العينين، مع ملاحظة أن أبو العينين نفسه متهم في موقعة الجمل".