أعلن محمد النظامى رئيس مجلس إدارة شركة "سمارت فيجن" للتدريب فى القطاع المالى عن اعتزام الشركة طرح أسهمها فى بورصة النيل للاكتتاب العام، مع بداية 2012 منوهًا على أهمية بورصة النيل، نظرًا لحالة التنافس التى تتيحها للشركات المقيدة باعتبارها شركات صغيرة تسعى للتقدم، فضلا عن اهتمام الشركة بالتوسع على الصعيد المحلى والخارجى من خلال الاتفاق مع مجموعة "بن لادن السعودية" ومباحثات مع مجموعة الراية فى الكويت للتعاون على فتح فروع جديدة لتدريب العاملين، متوقعًا ارتفاع سعر الذهب والبترول مع نهاية العام الحالى وانخفاض سعر الجنيه المصرى مقابل الدولار أثناء الانتخابات البرلمانية وكان ل"بوابة الأهرام " معه هذا الحوار هل ترى الوقت مناسبا لطرح الأسهم بالبورصة؟ ** برغم حالة التذبذب التى تعيشها البورصة الرئيسية وبورصة النيل فإن المؤشرات تؤكد - وإن كانت على المدى البعيد - أن عمليات التداول على الأسهم ستنشط بشكل كبير هذا ما دفعنا لدراسة فكرة القيد والعمل على تنفيذها فى أقرب وقت. وما هو تقييمك لأداء بورصة النيل ؟ ** أرى أن بورصة النيل كانت قبل الثورة تعمل فى محيط حيوى يسير نحو التقدم حيث إنها كانت تعمل على جذب الشركات الصغيرة وتساعدها على الوصول لأهدافها، وإن كانت الثورة أخرت من تقدمها وخلقت العديد من المشاكل التى واجهت معظم الشركات إلا أن الفترة المقبلة ستشهد طفره فى أداء الأسهم وتحقق الهدف الذى من أجله أنشئت بورصة النيل. ما هو تقييمك لأسواق المال بعد الثورة.. وما موقف الجنيه المصرى؟ ** بالطبع أسواق المال مهددة بالانهيار بعد الوضع السئ للاقتصاد المصرى نتيجة للأحداث التى جاءت بعد الثورة، وبعد أن أعلن محافظ البنك المركزى فاروق العقدة أن مصر تعيش أكبر دين، والسبب وراء ذلك انخفاض نسبة المستثمرين الأجانب إضافة إلى انخفاض تحويلات المصريين بالخارج لتخوفهم من حدوث أزمه بالبنوك كما حدث أثناء الثورة، وبالتالى انعكس ذلك على ثبات قيمة الجنيه المصرى مقابل العملات الأجنبية حيث يعيش الجنيه وضعا يمكن وصفه بالسيء ولولا التدخلات من قبل محافظ البنك للحفاظ على قيمته لوصل سعر صرفه إلى 7.5 جنيه مقابل الدولار بينما تشير التوقعات إلى انخفاض قيمته مقابل الدولار أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة فى نوفمبر. وما توقعاتك بالنسبة لسوق الذهب والبترول؟ ** بالفعل انخفض سوق الذهب بالبورصات العالمية متفاعلا مع أزمة اليونان وبالتالى سيرتفع السعر مع احتمال إعلان اليونان إفلاسها حيث يصل سعره إلى حدود ال 2000 دولار للأوقية مع بداية 2012 مع استمرا الضغط على الجنيه المصرى من ناحية وعلى الشباب المقدم على الزواج من ناحية أخرى ، بينما تستقر أسعار النفط حتى دخول موسم الشتاء وتزايد الطلب عليها ولكنها لن تستمر طويلا بسبب الركود الاقتصادى فى أوروبا. هل أنت راض عن أداء البورصة المصرية حاليا.. وما موقف شركات السمسرة؟ ** من القرارات التى اتخذتها الحكومة الممثلة فى البورصة يتضح أنها قرارات غير مدروسة بشكل يتناسب مع أداء البورصة، وهو القرار الذى ألزم شركات السمسرة بإلغاءالعمل " بنظام الكريدت " أو تصفيته فأدى ذلك إلى بيع مكثف من الشركات حتى لاتتعرض لعقوبة الإيقاف فى حالة عدم تسوية نظام الكريدت المقدم من خلالها للعملاء مما أدى إلى إنهيار أكثر من 18 مليار جنيه فى إسبوع واحد, موقف شركات السمسرة ازداد تدهورا مما اضطر العديد منهم إلى إنهاء النشاط بينما اضطر الأخرون إلى وقف النشاط بشكل مؤقت ولكن حسب الملاءة المالية لكل شركة وقدرتها على مواجهة الأزمات . هل تغيير الرؤساء يضيف للبورصة؟وكيف نجذب المستثمر الأجنبى مرة أخرى؟ ** تغيير الرؤساء لا تغير كثيرا من أداء البورصة لأن التشريعات التى تحكم أداء البورصة ما زالت موجودة، التى تحتاج إلى وقفة خصوصا بالنسبة للتشريع المالى والمصرفى فى أسواق المال, وبالنسبة لجذب المستثمر الأجنبى مره أخرى فلن يحدث مع استمرار الوضع السياسى بهذا الشكل وبديهى أن يعود الاستثمار مع عودة الاستقرار الأمنى . وما الخطة التى وضعتها "سمارت فيجن" خلال 2012؟ ** نعمل على تنفيذ مشروعين مع بداية 2012وهما تفعيل الاتفاقية المبرمة مع مجموعة "بن لادن السعودية" لتدريب العاملين بها ومباحثات أخرى مع مجموعة الراية بالكويت لفتح فروع جديدة هناك، إضافة إلى التوسع على مستوى الأقاليم المصرية بالفيوم والإسكندرية والمنصورة، كمرحلة أولى يليها باقى المحافظات وذلك من أجل تدعيم الاقتصاد القومى ورفع مستوى التدريب بالجامعات المصرية إلى مستوى يضاهى التدريب فى أسواق أمريكا وكندا وأوروبا.