عقد منير فخرى عبد النور، وزير السياحة، فى برلين اجتماعا مع كبار مسئولى هيئة معرض برلين وذلك تمهيدًا لتوقيع عقد مشاركة مصر كشريك رسمى فى بورصة برلين السياحية (7- 11 مارس 2012) فى شهر ديسمبر المقبل بالقاهرة، حيث إنه يتم الإعداد لهذا الحدث منذ عامين تقريبا، ومن المزمع أن يتم تنظيم عدة أحداث سابقة لانعقاد البورصة – فنية أو ثقافية- وأخرى مواكبة لها بهدف إلقاء الضوء على المقصد السياحى المصرى. وخلال الاجتماع، أكد الوزير على أهمية استغلال هذا الحدث على افضل وجه فى كل المعارض السياحية التى تسبقه. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثانى من مشاركة الوفد المصرى فى "المنتدى العالمى لتنمية وتعزيز الاتصالات بين شركات النقل الجوى والمطارات العالمية". كما التقى عبد النور بسكرتير عام BTW وهى رابطة الاقتصاد السياحى الألمانى فى برلين والتى من المقترح أن تعقد الدورة ال 15 لمؤتمرها خلال الفترة من 17- 18 أكتوبر الجارى ببرلين، حيث سيلقى كل من وزير الخارجية الألمانى والسيد وزير السياحة المصرى كلمتين بالمؤتمر. وسيمثل هذا المؤتمر فرصة مواتية للحصول على دعم ومساندة صانعى القرار السياحى والسياسى فى اوربا والمانيا تحديدا وايضا لمناقشة عدة موضوعات منها دور السياحة فى النمو الاقتصادى بالدول النامية، ولمطالبة الجانب الالمانى بتخفيض الرسوم التى فرضتها الحكومة الألمانية بمطاراتها على الركاب المسافرين إلى مصر. كما سيعتبر هذا المؤتمر منصة يُوجه منها رسالة إلى الشعب الالمانى لزيارة مصر ودعمها فى الفترة الحالية. وإضافة إلى اللقاءات المهنية، تم اليوم الثانى عقد مؤتمرا صحفيا موسعاً لوزير السياحة مع ما يقارب من 50 من ممثلى الاعلام الالمانى من اهم الكتاب بالصحف والمجلات المتخصصة فى السياحة وممثلى الراديو والتلفزيون الألمانى. أكد عبد النور خلال المؤتمر الصحفى، على أنه فى إطار المشاركة المصرية فى هذا المنتدى فإنه من الضرورى توضيح أن خلق طلب على السياحة إلى مصر باستخدام وسائل الترويج والدعاية والإعلان لا يُعد كافيا ويجب أن يتم على جانب مواز له خلق طاقة النقل الجوى الكافية لتلبية هذا الطلب. وأوضح الوزير أن صناعة السياحة المصرية بدأت فى التعافى بصورة تدريجية حيث كانت نسبة الانخفاض فى شهر فبراير قد وصلت إلى نحو 80% بينما وصل الانخفاض فى شهر أغسطس إلى 20% مقارنة بشهر أغسطس من عام 2010. كما أشار إلى أنه من الأهمية أن يتم بذل جهود إضافية فى الدعاية والإعلان وعرض الوجه الحقيقى للوضع فى مصر من خلال تنظيم رحلات تعريفية لممثلى وسائل الإعلام الأجنبية للتعرف بأنفسهم وعن قرب والتأكد من استتباب الأمن على الواقع، موضحا سيادته انه لم توجه أى حادثة ضد أى سائح أجنبى بمصر منذ اندلاع الثورة وحتى يومنا هذا بل وعلى العكس برزت اللافتات فى قلب ميدان التحرير وفى ذروة اندلاع الثورة تدعو السائحين إلى البقاء بمصر وعدم مغادرتها وأنه ستتم حمايتهم. وذلك نتيجة ادراك المصريين أن السياحة هى صناعة ذات عائد أساسى ورئيسى لهم وللاقتصاد القومى. كما اشار وزير السياحة إلى ضرورة الاستمرار فى المشاركة الفعالة فى المعارض والمؤتمرات الدولية، وكذلك استضافة الأحداث المختلفة رياضية وفنية وغيرها تأكيدا على استقرار الاوضاع بمصر. وفى إطار مواكبة صناعة السياحة المصرية مع التوجهات العالمية وإدراكا لأهمية الحفاظ على الموارد البيئية مستقبلا، التقى أيضا وزير السياحة بممثلى شركة GIZ - ممثلة عن الحكومة الألمانية- وشركة AGEG لتنمية التعاون الدولى والمتخصصة فى دعم الجوانب البيئية والاقتصادية والصحية بالمقاصد التى تعمل بها، واستهدف اللقاء مناقشة سبل تحويل وتطوير المقاصد السياحية المصرية إلى مقاصد خضراء متوافقة مع التوجهات البيئية الحديثة والتوجه لاستخدام موارد طاقة بديلة ودعم التنمية السياحية المستدامة وهو ما يتماشى مع توجهات السائح الحالى