اتفق الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على تدعيم دور الأزهر الشريف ومرجعيته العالمية بعد جهوده الوطنية والإسلامية التي برزت خلال الفترة الماضية في ظل ما تشده المنطقة العربية من تطورات سياسية وثورات الربيع العربي. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد اليوم بمشيخة الأزهر بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور أكمل إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. كما اتفق الجانبان على التعاون معًا لتحقيق وحدة العالم الإسلامي وتفعيل التعاون بين المؤسسات الدينية في مصر وتركيا وتفعيل دور الأزهر في العالم الإسلامي بما يمثلة من وسطية واعتدل وثقة لدى جماهير المسلمين. من جانبه، حذر الدكتور من مخاطر إقحام الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة في الثورات العربية، مشيرًا إلى أن وجود مذاهب متنوعة والاختلاف المذهبي واقع وحقيقة تاريخية في العالم الإسلامي منذ بدايته إلى يومنا هذا. وتعايشت معه الأمة الإسلامية على مدى عدة قرون، ولم يكن طوال هذا التاريخ هذا الصراع المذهبي الذي يدعو إليه البعض، وطالب بضرورة العودة إلى الأصول التاريخية لتحقيق التعايش بين المذاهب ووقف محاولات إقحام السياسة في المذاهب الدينية.