عقد اليوم مؤتمر للقوى السياسية والوطنية تحت عنوان "أمريكا خلف جواسيسها فأين مصر من علمائها" لمطالبة المجلس العسكرى بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الأمريكية وعودته إلى مصر. وقد حضر المؤتمر الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعات الإسلامية والدكتور ناجح إبراهيم عضو من أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية وخالد الشريف رئيس تحرير موقع الإسلامى اليوم وقمر موسى محامى الشيخ عمر عبد الرحمن وهانى حنا منسق ائتلاف غرب الإسكندرية وممدوح على يوسف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية . قال الشيخ محمد نجل الشيخ عمر عبد الرحمن: كنا نود أن تكون مصر بعد الثورة غيرها قبل الثورة رجالات المخلوع فيها إلى زوال والأحرار فيها هم صناع قرار ولكن للأسف شيئاً من هذا لم يحدث، فمازال الفساد ينخر فى مصر حتى وصل إلى النخاع ومازال رجال الحكم فيها يرهنون إرادتهم وقرارهم بالمعونة الأمريكية ويتنازع آخرون فى محاولة الوصول إلى قلب الساسة ورجالات الكونجرس فى الولاياتالمتحدة المريكية. وتنشر الصحف ووكالات الأنباء بأن المجلس العسكرى يعد قرارا للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى صاحب الجنسية الأمريكية فى إذعان واضح للإدارة الامريكية مقابل مبالغ مالية معدودة. وقال الشيخ عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن: ما أشبه اليوم بالبارحة يوم إن وقف مبارك يعلن فى غير حياءعن الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى عزام عزام على الرغم من إدانه القضاء المصرى له، أما الشيخ عمر عبد الرحمن فيتنصل المجلس العسكرى من مجرد مطالبة الإدارة الأمريكية بالإفراج عنه وهو الشيخ المسن القعيد الضرير والإدارة الأمريكية تعلى من شأن قضائها زوراً وبهتاناً وحكام مصر مابعد الثورة يتجاهلون قضاءها، فالسفارة الأمريكية والكونجرس الأمريكى يسارع فى زيارة الجاسوس الأمريكى وتفتح لهم أبواب السجون. وقام ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجامعة الإسلامية بتوجيه رسالة إلى المجلس العسكرى وحكومة الدكتور شرف أن يعقدوا صفقة لتبادل الأسير الإسرائيلى مع الدكتور عمر عبد الرحمن فالإنسان أغلى من المعونة الأمريكية، خصوصا وهو عالم أزهرى جليل وعلينا أن نهتم بأسرانا خاصة وإن كانوا صالحين. والرسالة الثانية إلى الرئيس الأمريكى أوباما لأن ذلك فى المقام الأول فى مصلحة الولاياتالأمريكية لتحسين العلاقات بينها وبين الشعوب العربية. والثالثة، هى شكر لكل من ساهم فى حملة الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن. وقال الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: نحن هنا من أجل كرامة المواطن والثورة المصرية لأن الجاسوس الأمريكيى الذى تريد أمريكا الإفراج عنه لأنه حامل الجنسية الأمريكيةهو من كان يتجسس على الثورة المصرية، فما البال بالمواطن المصرى، أليس له كرامة مماثلة وخصوصا حينما يكون مثل الشيخ عمر شيخ جليل نحن نطالب المجلس العسكرى بالتدخل للإفراج عنه وننتظر منه قراراً قوياً حكيماً رشيداً كرامة للثورة المصرية خير من ألف معونة أمريكية. وقال ممدوح على يوسف عضو مجلس شورى الجامعة الإسلامية: الجاسوس الأمريكي متهم وضبط متلبساً بكل أدوات جريمة التجسس ونشر خبر عن طريق أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى بأن زيادة المعونة الأمريكية مرتبطة بالإفراج عن الجاسوس الأمريكي، ثم نشر أن وزير الدفاع سيأتى إلى مصر ويصطحب الجاسوس معه إلى أمريكا هذا معناه أن هذا الجاسوس يعمل لدى الأمريكان وليس إسرائيل فقط، نحن نقول للمجلس العسكرى مصر فوق الجميع، نحن ليس تبعية للأمريكان كما كان يحدث فى نظام مبارك الذي كان يقبل المهانة. وقام الشيخ وجدى غنيم بمداخلة هاتفية من ماليزيا وجه فيها شكره لكل من يحاول مجرد محاولة فى أن يساهم للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن وقال: إنه عار علينا كمسلمين أن يعتقل فى أمريكا ولا يطلب المجلس العسكرى الإفراج عنه. وقام أيضاً الدكتور سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة بمداخلة هاتفية واعتذر عن عدم حضوره ووجه دعوه بعدم الإفراج عن الجاسوس، إلا بعد الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن وأنه واجب على كل مصرى استرداد الشيخ عمر عبد الرحمن وطلب من المجلس العسكرى بسرعة المطالبة بالإفراج عن الشيخ،حتى يعود إلى مصر فى أسرع وقت خاصة وأن حالته الصحية قد تدهورت.