فاز جان بيير بال زعيم الكتلة البرلمانية للاشتراكيين في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة المجلس من الجولة الأولى للاقتراع الذي أجري مساء اليوم السبت. وحصل بال في الجولة الأولى للاقتراع على تاييد 179 صوتا بزيادة 7 أصوات عن ال 172 صوتا المطلوبة للأغلبية المطلقة التي تحسم الاقتراع من جولته الأولى. بذلك يصبح بال أول اشتراكي يتولى رئاسة المجلس منذ أكثر من 50 عاما كان فيها هذا المنصب حكرا على تيار اليمين المحافظ. يأتي ذلك بعد الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ والتي حقق فيها تيار اليسار فوزا ساحقا على اليمين المحافظ الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكان بال 59 عاما، المرشح الوحيد للاشتراكيين والشيوعيين واليساريين المتشددين، والخضر ينافس جيرار لارشيه الرئيس الحالي للمجلس ومرشح حزب ساركوزي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني. وحصل لارشيه على 134 صوتا فيما حصلت فاليري لايتار مرشحة تيار الوسط على 29 صوتا. كانت انتخابات مجلس الشيوخ التي أجريت الأحد الماضي أسفرت عن فوز التيار اليساري ب177 مقعدا من أصل 348 مقعدا هي إجمالي المقاعد في المجلس ليتمع اليسار بالأغلبية المطلقة داخل المجلس. يذكر أن التيار اليميني في فرنسا يسيطر على مجلس الشيوخ الفرنسي وذلك منذ نشأة الجمهورية الخامسة في فرنسا عام 1958. وإلى جانب مجلس الشيوخ يضم البرلمان الفرنسي الجمعية الوطنية العامة أو مجلس النواب الذي لديه الكلمة الأخيرة في إدخال التشريعات حيز التنفيذ. وبرغم أن مجلس الشيوخ لا يمكنه إسقاط حكومة ، لكنه يستطيع منع إدخال تعديلات على الدستور، كما يستطيع أيضا تأجيل تبني تشريعات بإعادة مشروعات القوانين للمراجعة إلى الجمعية الوطنية.