باريس وكالات الأنباء: في بداية قاسية علي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الطامح لولاية ثانية في سباق2012 للرئاسة, وفيما يعد إنذارا مبكرا لتيار اليمين المحافظ, فقدت حكومة ساركوزي المحافظة أغلبيتها في مجلس الشيوخ بالجمعية الوطنية لصالح اليسار. وأظهرت النتائج الأولي للانتخابات الداخلية في مجلس الشيوخ أن مرشحي اليسار حصلوا علي أغلبية مطلقة مريحة بعد انتزاعهم23 مقعدا علي الأقل كانت بحوزة الحزب اليميني المحافظ الحاكم. ووصف السيناتور جيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ هذا التحول بأنه زلزال ستكون له توابعه, فيما استقبل اليساريون تلك الأنباء بقدر كبير من الفرحة. وتعد هذه هزيمة تاريخية لساركوزي, خاصة أنها تأتي قبل ما لا يزيد علي سبعة اشهر فقط من انتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة في ابريل المقبل, كما أنها تمنح تيار اليسار دفعة قوية قبل السباق الرئاسي, خاصة أن هذا الانتصار هو الأول من نوعه, فهذه هي المرة الأولي منذ عام1958 التي تتحول فيها الأغلبية داخل مجلس الشيوخ من اليمين إلي اليسار. وجاء فوز اليساريين بعد سلسلة من النجاحات التي حققها المرشحون الاشتراكيون في الانتخابات البلدية الأخيرة والتي أشارت نتائجها إلي أن الأمور لا تسير علي ما يرام بالنسبة لحكومة ساركوزي.