أعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى 3 نماذج لقرى إستصلاح جديدة بمساحات تتراوح بين 1250 فدانا إلى 3500 فدان ، لتوزيعها لأول مرة على فئات الانتفاع من صغار المزارعين الفقراء و المعدمين العاملين فى القطاع الزراعى ، على أن تمول أعمال بنيتها الأساسية و استصلاحها وزراعتها بالكامل و إقامة مشروعات صغيرة و تنموية للمنتفعين بها من خلال أموال الزكاة . وقال الدكتور عبد العزيز شتا رئيس قطاع إستصلاح الأراضى بالوزارة أن فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق أفتى بجواز إستغلال أموال الزكاة فى مشروعات إستصلاح الأراضى للفلاحين مستحقى الزكاة بهدف دعمهم و مساعدتهم و تحويلهم إلى كيانات منتجة تساهم فى نهضة المجتمع و الإرتقاء بشأنها وهو ما شجعنا على وضع هذه النماذج لقرى جديدة وخاصة بهذه الفئة من المنتفعين . وأشار إلى أنه من المخطط فى حالة موافقة مجلس الوزراء على هذه النماذج إسناد تخصيص أراضيها إلى مجلس أمناء يتبع دار الإفتاء لتنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى و خاصة فى النواحى الفنية و الإرشادية وقال إن هذه النماذج يمكن تطبيقها على مستوى الجمهورية فى مناطق الاستصلاح الجديدة ، طالما توافرت بها مياه الرى بصفة أساسية و التربة الصالحة للزراعة ، مشيرا إلى أن كل منتفع بالأرض سيحصل لأول مرة على مساحة تتراوح بين 3إلى 5 أفدنة أو صوبة زراعية إلى جانب منزل و قطعة أرض كمشروع تنموى يحق له إقامته ، كما يشترط على كل منتفع زراعة ثلث مساحته بالقمح إلى جانب زراعات الصوب المحمية . وقال إن كل نموذج مقسم إلى 24 " حوشة " كل منها مقسم إلى 16 قطعة أرض ومنطقة سكنية على مساحة 50 فدانا تضم 500 منزل فى القرى الصغيرة على أن يخصص منها بعض المناطق للمشروعات الخدمية ومنطقة صوب زراعية على مساحة 240 فدانا. وأضاف أن تكلفة إقامة القرية الواحدة بالكامل لا تتجاوز 25 مليون جنيه يمكن خفضها إلى 20 مليون جنيه فى حالة إقامتها إلى جوار قرى الظهير الصحراوى التى تقيمها الدولة فى العديد من المحافظات ، حيث سيتم حينها استغلال المنازل المقامة بالمشروع لتوطين المنتفعين .