قال رئيس المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم في منظمة التحرير الفلسطينية الروائي " يحيى يخلف " إن زيارة وفد المثقفين والأدباء الفلسطينيين للقاهرة يهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون مع نظرائهم المصريين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى وضعهم بصورة ما يجري في فلسطين. وأضاف في تصريحات له بالقاهرة: أن فلسطين تمثل العمق القومي لمصر، وأن زيارة الوفد تهدف إلي تعزيز العلاقات مع المثقفين المصريين وفتح حوار حول الآفاق المستقبلية للثقافة العربية بعد بدء الربيع العربي، وكيف يمكن أن تكون نقلة في الآداب والفنون تواكب الحركة الجماهيرية العربية. وتابع قوله : نعتبر أن فلسطين تبقى دائمًا في قلب الربيع العربي، وكما قال الرئيس أبومازن في خطابه التاريخي في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الربيع الفلسطيني يواكب الربيع العربي، وإذا كان الربيع العربي يغير أنظمة وحكام مستبدين، فإن الشعب الفلسطيني يرفع شعار إنهاء الاحتلال بعد أن تمت خطوات أولى نحو المصالحة الفلسطينية. وأضاف: نريد من صناع الرأي من مثقفين وأدباء ورجال دين وعلماء وشعراء وكتاب أن يدعموا الشعب الفلسطيني في مسعاه بالتحرر وتقرير المصير، ونيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوة كاملة العضوية في الأممالمتحدة وعاصمتها القدس، ودعم حقوق شعبنا الأخرى وفي مقدمتها حق العودة. وأشار يخلف إلى أهمية القاهرة كمركز للثقافة العربية، ومكانة مصر باعتبارها دولة المركز في الوطن العربي، معربًا عن أمله بأن تشهد المرحلة المقبلة انتعاشًا ثقافيًا وفكريًا في مصر وفلسطين وعموم أرجاء الوطن العربي. وأضاف : نريد أن نتواصل مع المفكرين والمثقفين هنا وفي بقية الدول الشقيقة ليكون هناك رؤية نهضوية مشتركة من جميع المثقفين العرب. وحول طبيعة الرسالة التي سينقلها الوفد للمسئولين المصريين بشأن التوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بحصول فلسطين على دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة، قال يخلف أن الوفد سيشرح لكل الأخوة المسئولين والمثقفين الذين سنقابلهم عن هذه الخطوة وأهميتها، والنتائج التي ستعود بها على القضية الفلسطينية، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء المصري د.عصام شرف، ووزير الثقافة المصري د.عماد الدين أبو غازي، وفضيلة شيخ الأزهر، وكذلك البابا شنودة. وأضاف قوله: من المهم أن ننقل القضية الفلسطينية إلى الأممالمتحدة، باعتبارها المكان الصحيح، ليتحمل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية، وألا نبقى تحت الضغوطات الأمريكية وغيرها. وشدد على أن الرئيس محمود عباس بتوجهه إلى الأممالمتحدة وضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار، ولم يخضع للضغوط الخارجية. وتابع: يحسب للرئيس أبو مازن بأنه قال من داخل البيت الأبيض بأنه ذاهب إلى الأممالمتحدة بتفويض من الشعب الفلسطيني، ونحن سننقل هذه الصورة بالتفصيل لإخواننا في مصر، وسنطلب من جميع من يمتلك الحكمة، وبعد النظر بالمساهمة في صنع الرأي العام، بأن يعبر عن مواقفة الداعمة للقضية الفلسطينية وتوجهنا للأمم المتحدة، وبخاصة من الرموز الوطنية والثقافية المصرية. وردا على سؤال عن مدى الاستجابة للدعوة التي تقدم بها اتحاد الكتاب العرب بخصوص اعتبار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، أجاب يخلف: هذا قرار صادر عن وزراء الثقافة العرب، والأصل أن كل مدينة تكون عاصمة للثقافة العربية يكون جزء من اهتمامها إبراز ما يجري من انتهاكات في المدينة المقدسة، فالقدس على أجندة الثقافة العربية سواء أكانت رسمية أو أهلية. وتابع: نريد أن يكون للقدس موقعها العالي التي تستحق، وبالتالي في هذه الزيارة يصاحبنا المؤرخ المقدسي د.يوسف النتشة، وكذلك رئيس وحدة القدس في الرئاسة المحامي د.أحمد الرويضي، وبالتأكيد ستكون حلقة بحث في اتحاد الكتاب المصريين يتخللها نقاش حول ما يحدث في القدس.