قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية إن أولويات العمل خلال الفترة القادمة سوف تتركز على قيد شركات جديدة وهو الهدف الأساسى لاستراتيجية البورصة خلال فترة رئاسته . وأوضح عمران خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته البورصة، اليوم بحضور الدكتور أشرف الشرقاوى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن أى بورصة فى العالم تعتمد على زيادة عدد الشركات بها فكلما كان عدد الشركات كبير توافرت القدرة على النمو والتطوير مشيرا إلى أن التوجه نحو زيادة عدد الشركات وتحقيق المزيد من الإفصاح والشفافية وتكثيف دور إدارة القيد بالبورصة المصرية سيكون المحور الأول من خطة التطوير ومواصلة المشوار الذى بدأ بعد ثورة 25 يناير . وأشار إلى أن عودة الثقة وحماية المستثمر سوف تكون المحور الثانى من خطة التطوير ومواصلة المسيرة عن طريق عدم اللجوء إلى اتخاذ أى قرار منفرد ،ولكن سيراعى أن يعتمد على البعد المؤسسى بعد التشاور مع هيئة الرقابة المالية ومصر للمقاصة والمؤسسات العاملة فى السوق . وأكد عمران أنه يجب الفصل خلال المرحلة القادمة بين تقييم أداء عمل إدارة البورصة ومجريات الأمور داخل سوق التداول فلا علاقة بين عمل البورصة وارتفاع وهبوط السوق لأن السوق تخضع لآليات العرض والطلب والظروف الاقتصادية المحيطة سواء على المستوى المحلى أو العالمى ،مشيرا أن هناك استثناء من هذه القاعدة وهو ما تسأل عنه الإدارة يكون فى حالة اتخاذ قرار يؤثر على السوق. وأوضح رئيس البورصة أن تلك الفترة تعد استثنائية تشهد العديد من المتغيرات خاصة على المستوى الداخلى من اضطرابات سياسية منذ ثورة 25 يناير انعكست على أداء الاقتصاد بالسلب وبالتالى تأثرت البورصة المصرية وستأخذ وقتا طويلا من التأثر إلى أن يستشعر المستثمر بأن هناك نوعا من الاستقرار على المستوى السياسي. وأكد أنه سيتم بحث آلية جديدة للتداول ببورصة النيل للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومن المتوقع الانتهاء من تطبيق هذه الآلية قبل نهاية العام الجاري،لأن كثيرا من المتعاملين والشركات المقيدة يريدون تغيير نظام التداول والذى يعتمد على إجراء مزايدة يسمح فيها لشركات السمسرة بإدخال العروض والطلبات وبدون حدود سعرية وتغلق جلسة المزاد بالسوق خلال آخر عشر دقائق من الجلسة ولا يوجد مؤشر للسوق يعبر عن أداء الأسهم. وأشار إلى أنه لن يكون هناك قرار إلا بعد الاجتماع مع مسئولى الشركات المقيدة بالسوق. من جانبه أكد الدكتور أشرف الشرقاوى خلال المؤتمر أن رئيس البورصة السابق محمد عبد السلام قد أنجز مهمة صعبة فى توقيت حرج خلال فترة الستة أشهر التى تولى فيها رئاسة البورصة بالإضافة إلى نائبه محمد فريد الذى قطع شوطا فى دعم أداء سوق السندات ، وأشار الشرقاوى إلى أن الوضع فى البورصة يتطور من شهر لآخر وستزداد الأمور استقرارا بعد الانتهاء من انتخابات مجلسى الشعب والشورى وتليها انتخابات الرئاسة. وأوضح الشرقاوى أن رئيس البورصة الحالى يمتلك خبرة فى أمور العمل بسوق المال مما سيسهل من مهمة مواصلة المشوار بشكل مؤسسى يعتمد على تحديد اختصاصات كل جهة على حدة.