رفضت سلطات الحجر البيطرى المصرى، الموافقة على نفاذ نحو 1793 طن من الرسائل المستوردة المجمدة للحوم الجاموسى والبقرى والكبد والقلوب والكلاوى وأسماك البورى والفيليه والماكريل والجمبرى والإستاكوزا، إلى السوق المصرية المحلية لحساب نحو 30 شركة، لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمى، وذلك قبل إغراق الأسواق المحلية بها خلال عيد الأضحى المبارك. صرح بذلك اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وقال إن هذه الرسائل مستوردة من مختلف دول العالم و أبرزها الهند والبرازيل والولايات المتحدةالأمريكية وأستراليا وتايلاند وفيتنام وعمان ومناطق أعالى البحار واليونان، وأنه لن يسمح بنفاذ رسائل مستوردة من هذه السلع إلى الأسواق المحلية إلا إذا كانت سليمة بنسبة 100 % ومطابقة لجميع الاشتراطات المصرية البيطرية والمعايير الدولية لسلامة الغذاء. وأكد الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى أن الشركات المصرية المستوردة لهذه الرسائل تجاوزت الخطوط الحمراء بعد ثبوت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمى وهو ما يضعها تحت طائلة مخالفة الاشتراطات البيطرية المصرية ، مشيرا إلى أن الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى شدد على أنه لا استثناء على الإطلاق فى قواعد الاستيراد التى وضعتها الوزارة، طالما أثبتت التحاليل المعملية بوزارتى الصحة والزراعة أن هذه الرسائل الاستيرادية غير مطابقة للمواصفات المصرية. وقال إن هذه الرسائل المرفوضة تتمثل فى 163 طن أسماك وجمبرى و استاكوزا و 123 طن لحوم جاموسى و284 طن لحوم بقرى و112 طن كبد وقلوب و كلاوى وذلك خلال 30 يوما فقط مشيرا إلى أنه لا تهاون فى مواجهة هذه الشركات بقوة ورفض دخول هذه السلع الغذائية إلى الأسواق المحلية ، موضحا أن هذه الشركات ليس أمامها سوى خيارين ، الأول إعدام الشحنة بالكامل فى موانئ الوصول أو إعادة تصديرها إلى بلد المنشأ أو إلى أى دولة أخرى تقبل بدخول مثل هذه السلع الغذائية الضارة بصحة الإنسان إلى أسواقها. وحدد الدكتور يوسف ممدوح أسباب الرفض لهذه الرسائل بأنها فى اللحوم الجاموسى الهندية بسبب ظهور حويصلات الساركوسيست الضارة بصحة الإنسان فى أنسجتها أو التلاعب فى مدة صلاحيتها، وفى اللحوم البقرى لعدم وجود اسم الشركة المستوردة على العبوات الداخلية و الخارجية و تمزق عبواتها و الأسماك لعدم احتفاظها بخواصها الطبيعية، بخلاف رسائل أخرى من اللحوم و الأسماك أثبتت التحاليل المعملية إصابتها بمادة الديوكسين السامة المسرطنة والمدمرة لصحة الإنسان.