بعد أقل من شهرين من وصوله لدبي لتدريب نادي الوصل الاماراتي، بدأت الانتقادات تلاحق الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، بسبب سلوكياته وعاداته الغريبة والنتائج الهزيلة لفريقه. بدأت الانتقادات بعد الصورة التي نشرت لمارادونا على مواقع الإنترنت الاماراتية وهو يدخن الشيشة، وقيل إنها التقطت له وهو في مقهى بفندق في دبي. وبمجرد أن نشرت الصورة حتى تناقلتها عشرات المواقع ومئات المشجعين عبر هواتفهم المحمولة، وأحاط الصورة سيل من التعليقات على المنتديات الإلكترونية المحلية، التي اعتبرت ان مارادونا "عاد لعاداته السيئة القديمة". وعبر مشجعون عن قلقهم الشديد، محذرين من أن "البداية قد تكون بالشيشة ثم تتطور لما هو أخطر"، في حين طلب البعض التماس العذر له "فمعروف عنه انه صاحب مزاج، ولن تؤثر الشيشة على أدائه". وأثارت انفعالات النجم الأرجنتيني خلال المباريات ردود فعل واسعة، وكان أكثرها حين ثار في مباراة فريقه ونادي اتحاد كلباء نهاية الشهر بسبب العنف الزائد من لاعبي الفريق المنافس واتجه مارادونا نحو الأرجنتيني ميجيل أنخيل مدرب كلباء، وأشار بيده على رقبته في اشارة لذبح المدرب المنافس. وراح مشجعون يروجون إلى أن "الأسطورة" يهدد منافسه بالذبح ، لكن سرعان ما خرج المدرب أنخيل للصحافة الاماراتية، مؤكدا ان حركات مارادونا "عادية والأرجنتينيون يحبون الأسطورة جدا ويقدرونه ويتقبلون منه اي انفعالات". ولاحظ مشجعو الأندية الإماراتية ان مارادونا يزين أذنه بحلي من الالماس ويغطي جزءا من ساقه بوشم لصورة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، ويزين ذراعيه بوشم اخر ويرتدي ساعتين في يديه، وهو ما أثار فضول كثيرين، وكانت الاجابة من مسئولي نادي الوصل بأن النجم الأرجنتيني يعشق أسرته، وكتب اسم والدته وابنته وحفيده على ذراعه بالوشم، وحتى يتواصل معهم دوما، وخصص ساعة في يده لتوقيت الإمارات، والأخرى لتوقيت الأرجنتين حتى يحادثهم في أوقات مناسبة لهم. وجاء آخر الانتقادات بسبب النتائج الهزيلة لفريق الوصل تحت قيادة مارادونا، حيث خسر مباراتيه الأخيرتين امام فريقي الجزيرة ودبا الفجيرة الإماراتيين. واعتبر البعض أن "الاسطورة" خذل جماهير الإمارات، وان "رصيده نفد" لكن مارادونا رد على المشككين بسخرية، قائلا للصحفيين: "من يخشى خسارة فريق الوصل، فليجلس في بيته ولا يتابع كرة القدم، والأفضل له أن يشاهد فيلما كوميديا".