تنافس 50 مشروعًا من 15 دولة على المراكز الثمانية الأولى في الدورة التدريبية لرواد الأعمال العرب التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة، والتى نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالشراكة مع شركة إنتل Intel، وبدعم من منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو". وقد اختتمت مساء أمس الدورة التدريبية لرواد الأعمال العرب، تحت مظلة الدورة السابعة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، التي تنظمها المؤسسة إنتل، لدعم الأفكار الابتكارية، وتحويلها إلى شركات تكنولوجية ناشئة. واستفاد من التدريب 50 رائد أعمال عربي، من 15 دولة، هم السعودية، مصر، اليمن، الكويت، البحرين، العراق، سورية، لبنان، فلسطين، الأردن، تونس، الجزائر، ورواد أعمال عرب من إيطاليا، فرنسا وأميركا. ويعقب هذا التدريب، التصفيات النهائية لإعلان الفائين في الدورة السابعة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية، التي ستستضيفها البحرين أواخر أكتوبر المقبل. وصرح الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بأن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية، في ظل أزمة الديون السيادية الأميركية الأوروبية، تتطلب تضافر الجهود، لدعم عمليات النمو الاقتصادي، واستقرار المجتمعات العربية، من خلال الريادية، خاصة وأن الشباب هم الطاقة الخلاقة القادرة على قيادة قاطرة التنمية وبناء اقتصاد المعرفة العربي. وأوضح أن رواد الأعمال العرب في حاجة لدعم حقيقي، وتوفير المناخ المناسب والمحفز لتأسيس شركاتهم الناشئة، خاصة وأنه من بين كل 100 شركة جديدة، هناك فقط شركة واحدة قادرة على الإستمرار بعد مرور عام من التأسيس. وشدد على أن التدريب في مجال العمل الحر، يساهم في توظيف الإبتكار لزيادة الإنتاج، لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة. ودعا رواد الأعمال العرب على الانخراط في مجال العمل الحر والمشاريع الخاصة الريادية، خاصة وأن التقرير العالمي لريادة الأعمال لعام 2011، والذي شمل مسحا لأكثر من 800 ألف شخص، منهم 70 ألف رائد أعمال، في 60 دولة . وكشف أن رواد الأعمال من أصحاب الأثر الكبير في النمو، هم من يبدأون مشاريعهم في الفئة العمرية الشابة من 26 – 45 عاما، وتنمو مشاريعهم بمعدلات تقترب من 20% سنويا، مقارنة بغيرهم ممن يمارسون أعمالا أقل نموا. كما أنهم أكثر ميلا لتوسيع مشاريعهم وأعمالهم، وممارسة جزءا منها على المستوى الدولي. من جهته قال فروح قرطاس، المدير الإقليمي للعلاقات الحكومية في شركة إنتل، الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا أن دعم ريادة الأعمال والابتكار يعد أحد أهم عوامل نجاح التنمية المستدامة في أي بلد، وعليه فإن دول العالم تسعى اليوم إلى إيجاد الفرص لمواطنيها، بغية تحقيق النمو وزيادة التنافسية. وقد ارتأينا أن أفضل الطرق لتحفيز المهارات الريادية هي توفير البيئة الملائمة للرواد الشباب للإنخراط في تجارب عملية تضمن شحذ مهاراتهم. وانطلاقا من إرث شركتنا الغني في ميدان الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومن خلال التعاون مع حكومات المنطقة، وخبراء التعليم والمؤسسات غير الربحية، والشركات الأخرى العاملة في قطاع التكنولوجيا، فإننا نسعى إلى المشاركة الفاعلة في بناء القدرات التنافسية لدول المنطقة." وأضاف قرطاس أن الشباب هم المحرك الرئيسي للنمو، فيما تعد مبادرة مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية بالاشتراك مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، واحدة من أهم برامج دعم رواد الأعمال، التي تدلل على التزامنا المتواصل تجاه المنطقة". وقال الدكتور هاشم حسين، مدير مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو أن أهمية هذا التدريب تنبع من المنافسة الحادة في الأسواق العربية، التي تجعل من عملية التدريب وبناء القدرات أمرا محوريا، لتكون إدارة المشاريع مبنية على المعرفة وليس الارتجالية، ولتكون خطة الأعمال متوافقة مع واقع السوق واحتياجات المستهلكين، خاصة وأن المسائل التمويلية والتسويقية، من العناصر الأساسية المحددة لنجاح أو فشل أي مشروع. في سياق متصل . وأوضحت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المكتب التنفيذي بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن برنامج التدريب ركز على عدة موضوعات، منها، العناصر والمبادئ الأساسية لممارسة العمل الحر، والإجراءات القانونية والتنظيمية للمشاريع، وكيفة إعداد وعرض خطة الأعمال، ودراسة الجدوى وتحليل السوق وإعداد الموازنة الخاصة بالمشروع. مشيدة بزيادة عدد رائدات الأعمال العربيات المشاركات برامج تدريب مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية.