تعهد الجمهوريون، المنتشون بفوزهم بممارسة سلطتهم الجديدة في الكونجرس بإلغاء بعض من إنجازات الرئيس الديمقراطي باراك أوباما الرئيسية، لكن أوباما، الذي بدا واجما، قال إن الناخبين يريدون أن يبذل كلا الحزبين مجهودا أكبر، للتوصل إلى أرضية مشتركة. وقال الجمهوري جون بينر، المرجح أن يصبح الرئيس القادم لمجلس النواب بعد فوز الجمهوريين بالأغلبية للصحفيين: "من الواضح للغاية أن الشعب الأمريكي، يريد حكومة أصغر ذات تكلفة أقل، وأكثر قابلية للمحاسبة.. تعهدنا هو الإصغاء إلى الشعب الأمريكي". وعاقب الناخبون، الذين ينتابهم القلق إزاء الاقتصاد، وغير الراضين عن قيادة أوباما، الديمقراطيين بهزيمة ثقيلة في الانتخابات، التي أجريت يوم الثلاثاء، والتي منحت السيطرة على مجلس النواب للجمهوريين، وأضعفت أغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ. ووصف أوباما النتيجة بأنها "هزيمة منكرة"، وصرح -في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض- بأن الحلول، التي طلبها الأمريكيون المحبطون سيصعب تحقيقها. ومضى يقول: "لاأقول إن هذا سيكون سهلا.. الرسالة الواضحة، التي أسمعها من الناخبين، هي أننا نريد من الجميع أن يتصرفوا بشكل مسئول في واشنطن.. نريد منكم بذل مجهود أكبر، للتوصل إلى توافق في الآراء". وانتزع الجمهوريون في انتخابات الثلاثاء 60 مقعدا، كان الديمقراطيون يشغلونها في مجلس النواب، ليطيحوا برئيسة المجلس الديمقراطية نانسي بيلوسي من السلطة، وأصبحوا يتولون رئاسة لجان المجلس. وكان هذا أكبر تحول في السلطة، منذ أن اقتنص الديمقراطيون 75 مقعدا في مجلس النواب عام 1948.