قال عبد القادر ياسين المؤرخ الفلسطيني، إن القيادة السياسية ترفض توثيق المذابح التي ارتكبها الصهاينة بحجة أن التوثيق يؤثر على السلام، ورجل مثل محمود عباس أبو مازن لا يمكن أن يهتم بالتوثيق. وأضاف في لقائه الليلة الماضية بالإعلامي يسري فودة مقدم برنامج "آخر كلام"الذي احتفل بالذكري التاسعة والعشرين لمذبحة "صبرا" و "شاتيلا":" كانت هناك فرقة مصرية يسارية تقاتل دفاعا عن بيروت، وكان هناك شعراء ومطربون مصريون يتغنون للمقاومة في الصفوف الأولى". وأكدت المخرجة اللبنانية عرب لطفي أن حزب الكتائب اللبنانية حاول استغلال الطائفية للتحريض ضد المشروع الوطني، وهو تيار فاشي وعنصري، وغير وطني، لأنه ربط نفسه بالمشروع الإسرائيلي الأمريكي كبديل للمشروع الوطني. وحاولت لطفي من خلال فيلم"مجزرة الطنطورة" الاقتراب من السياق التاريخي للمجازر وتراكمها، مندهشةً من كم التوثيق التلقائي من الشعب الفلسطيني لتاريخه، للبيوت، للمجازر، لذكريات كبار السن.