أعرب محافظو المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية اليوم الخميس عن ثقتهم في الآفاق المستقبلية للاقتصاد المصري والتونسي والقطاع المصرفي لديهما، مشيدين بما اتخذه البنكان المركزيان في مصر وتونس من إجراءات في هذا الصدد. جاء ذلك فى ختام اجتماع مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في الدوحة برئاسة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري،قدم خلال الاجتماع، تعليقا حول تجربة البنك في المحافظةعلى الاستقرار النقدي خلال فترة الاحداث التي شهدتها مصر. وعبر المحافظون عن دعمهم لكل المصارف المركزية في الدول العربية التي تشهد تطورات وتحولات سياسية، متمنين عودة مصرف ليبيا المركزي لقيامه بدوره في المحافظة على الاستقرار النقدي وتعزيز سلامة القطاع المالي والمصرفي في ليبيا. وأكد محافظو المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية فى بيان صدر فى ختام اجتماعهم اليوم، ضرورة اتخاذ السياسات اللازمة لمواجهة معدلات البطالة المرتفعة وخاصة بين فئات الشباب ومعالجة الجوانب الاجتماعية الطارئة والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي الكلي كشرط لنجاح هذه السياسات، فيما أعربوا عن مخاوفهم من تراجع متوقع لمعدلات النمو هذا العام. وناقش المحافظون المسودة الأولى من التقرير الاقتصادي العربي لعام 2011 والذي يعكس التطورات الاقتصادية التي شهدتها الدول العربية خلال عام 2010 والذي اظهر تحسنا نسبيا في اداء الاقتصادات العربية عن ذلك العام مستفيدة من تعافي الاقتصاد العالمي وانعكاس ذلك على أسعار النفط، وابدوا ملاحظاتهم حولها. وأضاف البيان أن المحافظين ناقشوا تقريرا حول متابعة إن شاء آلية إقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية، مؤكدين مجددا على الأهمية الكبيرة لهذا المشروع في تعزيز التدفقات والاستثمارات العربية البينية، إلى جانب دوره الكبير في تعزيز الاندماج المالي الإقليمي في المنطقة. وأبدوا تطلعاتهم لاستكمال كافة الدراسات التفصيلية المقترحة وفقا للملاحظات المقدمة من الدول بما يساهم في نجاح المشروع وتحقيق أهدافه المرجوة.