أكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة أن الوزارة قد قامت بإجراء دراسات تشير إلى إمكانية مضاعفة إيرادات مصر من قطاع السياحة لتصل إلى 25 مليار دولار وزيادة أعداد السائحين إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020 مع استقرار الأوضاع المصرية. جاء ذلك فى لقاء زعزوع بالشباب المشارك ضمن سلسلة حوارات شبابية التي ينظمها المجلس القومي للشباب بهدف لقاء شباب مصر بالمسئولين والمفكرين والمبدعين ومحاورتهم في مختلف القضايا، ودار اللقاء حول أهمية السياحة وارتباطها بالاقتصاد المصري. وصرح مساعد أول وزير السياحة بأن قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي تأثرت بأحداث ثورة 25 يناير حيث بلغ احتياطي مصر من العملة الحرة 36 مليار دولار في شهر يناير الماضي وتراجع إلى نحو 25 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة على الرغم من أن معدلات النمو التي شهدها القطاع السياحي في مصر وصلت إلى معدلات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع معدل نمو دخل مصر من قطاع السياحة إلى نحو 12.5 مليار دولار قبل أحداث الثورة. وأشار زعزوع إلى أن هذا التراجع جاء نتيجة لغياب الاستقرار الذي يستهدفه السائح في أي مزار سياحي يقصده، بالإضافة إلى تحذيرات الدول لرعاياها بعدم السفر إلى مصر في تلك الظروف غير المستقرة. وأوضح أن معدلات النمو داخل قطاع السياحة ستعود إلى طبيعتها وتستعيد نشاطها حينما تنتهي كل المشكلات والاضطرابات الموجودة على الساحة المصرية والتي تمحو كل الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل انتعاش السياحة. وأضاف أن الاهتمام بصناعة السياحة المصرية هو اهتمام بمستقبل الشباب لأن قطاع السياحة يشكل 13% من قوة العمل في مصر مما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب ، وأوصى مساعد أول وزير السياحة شباب مصر بضرورة التكاتف لإعادة تشغيل هذا القطاع الحيوي مرة أخرى من خلال تحول كل منهم لقائد رأى داخل مجتمعه ،كما طالبهم بمحاولة تغيير السلوكيات السلبية المستحدثة داخل المجتمع المصري في التعامل مع السائحين. وأكد أن دور الوزارة في خلق فرص عمل للشباب يتمثل في خلق مناخ يساعد القطاع الخاص على التطوير وبالتالي يوفر للشاب فرصة حقيقية للعمل، إلى جانب التعاون بين وزارة السياحة والإتحاد المصري للغرف السياحية لإعداد برامج تأهيل للشباب ومنح المتدرب شهادة معتمدة من مؤسسات دولية تساعده على دخول قطاع السياحة مشيراً إلى أن هناك طلبا حقيقيا على هؤلاء المتدربين من جانب الفنادق والمناطق السياحية بدليل تشغيل 85% من الشباب الحاصل على تلك البرامج التأهيلية في الفنادق التي تلقى فترة التدريب فيها. ورداً على تساؤلات الشباب المشارك حول سياسة الوزارة لإعادة الإقبال على مصر كمزار سياحي، واستراتيجيات الوزارة لتنشيط السياحة العلاجية، أجاب زعزوع أن هناك خطة عمل تهدف إلى تنشيط السياحة في أعقاب الثورة وتتركز على عدة محاور أهمها المشاركة في المعارض الدولية وتسليط الضوء على هذا القطاع عن طريق الترويج له عبر وسائل الإعلام المختلفة ،إلى جانب التركيز على السياحة العلاجية والبيئية، بالإضافة إلى التركيز على السياحة الشاطئية في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء للابتعاد عن الاضطرابات الموجودة داخل العاصمة المصرية. وذكر زعزوع أن هناك اهتماما بتنشيط السياحة الداخلية عن طريق إطلاق حملة " تعالى شوف مصر" التي تستهدف الوصول لمختلف شرائح المجتمع، وتسعى وزارة السياحة إلى الوصول لأكبر عدد ممكن من المصريين من خلال توفير وسائل انتقال مختلفة إلى جانب الترويج لسياحة اليوم الواحد. ورداً على ما أثاره البعض في الآونة الأخيرة حول التعارض بين الدين والسياحة والغزو الثقافي الذي يعانيه المجتمع المصري أوضح زعزوع أن هناك قيما دينية تحكم ذلك يعبر عنها التسامح بين كل الديانات ،كما أكدأن مصر حافظت على هويتها الثقافية من خلال استيعاب كل الثقافات عبر العصور المختلفة. وحول إمكانية تحويل ميدان التحرير إلى مزار سياحي أكد زعزوع أنه يمكن تنفيذ ذلك من خلال تنفيذ المشروع الخاص بتصميم مسلات داخل الميدان كتخليد لذكرى شهداء الثورة، كما اقترح زعزوع إمكانية ربط الميدان بالمتحف المصري لأن هناك إقبالا متزايدا من جانب السائحين لزيارة الميدان الذي شهد أحداث الثورة. وذكر مساعد أول وزير السياحة أنه تم إيقاف العمل بقرار عدم منح تأشيرات سياحية للأفراد نظراً لوقوع اضطرابات كثيرة بعد إصداره حيث إن عددا كبيرا من السائحين يفضلون دخول مصر بشكل فردى وتصل نسبتهم إلى نحو20%.