أدان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، التهديد باستهداف كنائس مصرية، مشددا على "أن هذا أمر مرفوض ومدان بكل شدة، وهو لا يخدم إلا أولئك الذين يريدون إشعال الفتنة، وضرب الوحدة الوطنية.. تحقيقا لمخططات خبيثة". معربا عن ثقته فى أن هذه التهديدات، لن تؤثر على أمن مصر وأمن المسيحيين وكنائسهم وأديرتهم. كما أدان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب العدوان الآثم، الذى شنه مسلحون على كنيسة (سيدة النجاة)، فى العاصمة العراقية بغداد أول من أمس الأحد. وقال المتحدث الرسمى باسم الأزهر الشريف، السفير محمد رفاعة الطهطاوى اليوم الثلاثاء،"إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قد تلقى بأسف بالغ وانزعاج شديد نبأ العدوان الآثم من جانب بعض المسلحين، على بيت من بيوت العبادة للإخوة المسيحيين فى العراق". مؤكدا أن الإسلام يكفل حرية العبادة، ويحرم العدوان على كنائس المسيحيين ودور عبادتهم، وأن هذا أمر مقرر شرعا، وثابت عملا منذ الفتح الإسلامى وطيلة التاريخ. أضاف "أن شيخ الأزهر أدان العدوان، الذى أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء بلا ذنب ولا جريرة"، مؤكدا أن الإسلام والمسلمين، براء من مثل هذه الأعمال التى تسىء للمسلمين، وتخالف أحكام الشرع الإسلامى، الذى يصون حقوق الناس كافة، ولا يقبل بالأعمال الإجرامية، التى تستهدف الأبرياء بغير تمييز. كما أهاب فضيلة الإمام الأكبر بكل أبناء الأمة العربية والإسلامية فى مختلف أوطانهم، أن يقفوا معا فى مواجهة هذه المخططات، التى تستهدف أمن واستقرار أوطاننا، وإذكاء الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة والشعب الواحد. يذكر أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قد غادر اليوم المركز الطبى فى تولوز بفرنسا، بعد إجراء قسطرة علاجية ناجحة وتركيب دعامة بالقلب، وتحسن حالته الصحية تماما، ومن المقرر أن يعود إلى القاهرة يوم السبت المقبل.