اتهمت حركة الثوار الأحرار شباب الأخوان وبعض السلفيين وبعض الأفراد التابعين لحركة 6 أبريل في التورط في أحداث العنف أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أمس. ومن جانبه أشار علي جمال "منسق الحركة" بأنه على استعداد كامل للمثول للتحقيق ورواية حقيقة الأحداث التي وقعت بالأمس، مضيفا إلى أن الأحداث حول السفارة صارت في وتيرة سريعة للغاية بسبب تسابق السلفيين والإخوان وشباب 6 أبريل على الظهور بدور البطولة على عكس ما كان متوقعا من قبل المسيرة التي كان مرتب لها بأن تكون سلمية للغاية. إلا أنه قال إن المتظاهرين فوجئوا بقيام عدد من الأشخاص بإشهار شواكيش وبدأوا في هدم سور السفارة، وهو ما جعل الجميع يشتعل حماسا باعتبارها رغبة لكل مصري فقمنا جميعا بالمشاركة في هدم الجدار. واستطرد: الكل شارك.. حركات شبابية وإخوان وسلفيين لكن كما تعودنا في كل فعالية سياسية يسارع كل فريق للظفر بالبطولة، فقام بعض الشباب الذين لا ينتمون لأي تيار بتسلق السفارة ليس لتنكيس العلم كما فعل الشحات من قبل بل من أجل الظفر بالشقة والوظيفة، وهو ما نجم عن أسلوب تعاطي الحكومة مع الحدث البطولي الأولي . وأضاف جمال أن البطولة هي السبب فالكل كان يسارع لإثبات الاختلاف فقط وهو ما جعل بعض شباب المنتمين لحركة 6 أبريل والعدالة يسارعون لاقتحام السفارة فيما قام بعض السلفيين باستفزاز قوات الأمن على الرغم من أنهم لم يتعرضوا لهم مطلقا بل تركونا نفعل ما نشاء.. ومع مرور الوقت تطورت الأحداث فأصبح العنف منهجا سائدا. واستطرد جمال: الوضع بالنسبة للكثير تغير بعد أن قام مجندو الأمن المركزي بالاختباء خلف ظهورنا لحمايتهم من التراشق بالحجارة حتى وجدنا أنفسنا دون ان ندري نقوم بحمل مجندين أغمى عليهم إلى سيارات الاسعاف خاصة بعد تخلي بعض الضباط عن مهامهم، وتركوا المجندين في مواجهة المتظاهرين. و شدد جمال على أن بناء الجدار ورفع علم إسرائيل هو السبب الأساسي لاشتعال الأحداث، مؤكدا أنه على استعداد كامل للشهادة عن تلك الإحداث.