يتوجه الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية غدًا إلى دمشق فى زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات يلتقى خلالها بالرئيس السورى بشار الأسد وبوزير الخارجية وليد المعلم ويرافقه كل من نائبه السفير أحمد بن حلى والسفير وجيه حنفى رئيس مكتب الأمين العام. ووفقا لمصدر رفيع المستوى بالأمانة العامة للجامعة تحدث ل "بوابة الأهرام"، فإن العربى سيطلع القيادة السورية على نتائج الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا الذى عقد بالقاهرة قبل أسبوعين بما يسهم فى إيجاد مخرج للأزمة الراهنة من خلال منظور عربى يشدد على استقرار سوريا ووحدتها. ولفت المصدر إلى أن العربى سيطلع الوزراء خلال دورتهم العادية ال 136 التى ستعقد يوم الثلاثاء المقبل على نتائج مهته فى دمشق، نافيا بشدة تقارير عن وجود توجه لدى مجلس الجامعة العربية لتبنى مواقف صارمة تجاه سوريا من قبيل تجميد عضويتها بالجامعة ومؤسساتها مثلما تم مع ليبيا خلال شهر مارس الماضى. وقال المصدر إن ما نشر فى هذا السياق لا أساس له من الصحة، ولم يطرح بالأساس، وكان مقررا أن تتم هذه الزيارة يوم الاربعاء الماضى، إلا أن الجانب السورى طلب تأجيلها إلى أجل مسمى لاسباب وصفتها دمشق بأنها موضوعية، ولكن عقب اتصال هاتفى جرى بين الامين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية السورى يوم الثلاثاء الماضى ولقائه فى اليوم نفسه بالسفير يوسف الأحمد المندوب السورى الدائم لدى الجامعة، تقرر أن يقوم العربى بزيارته غدا السبت. وتأتى زيارة العربى الى دمشق بناء على تكليف من مجلس الجامعة العربية الذى عقد اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية نهاية الشهر الماضي وكلفه بالقيام بهذه المهمة. تجدر الاشارة إلى أن وزراء الخارجية العرب طرحوا مجموعة من الافكار التى رأوا أنها من شأنها أن تساهم فى ايجاد حل سياسى للازمة تتضمن 14 بندا لم يكشف النقاب عنها بصورة تفصيلية إلا أنها تتضمن المطالبة بوقف العنف ضدالمحتجين، وسحب قوات الجيش من المدن والبلدات السورية، والاسراع بإجراء الإصلاحات السياسية وفق جدول زمنى محدد. وكانت المندوبية الدائمة لسوريا لدى الجامعة العرببة قد أبدت تحفظاتها على بيان الجامعة العربية واعتبرته كأنه لم يصدر عقب صدروه بيوم واحد.