أكد مستشار الرئيس التركى أرشد هورموزلو وقوف بلاده إلى جانب ليبيا فى هذه الفترة الحاسمة من تاريخها ، منوها بأن علاقة أنقرة بالمجلس الوطنى الانتقالى فى طرابلس "متميزة جدا" وتقدم له كل الدعم. وجدد مستشار الرئيس عبد الله جول للشئون السياسية - فى تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أنقرة - دعم بلاده لليبيا والشعب الليبى فى تحقيق طموحاته التى يستحقها من الأمن والرفاه، مؤكدا أن تركيا ساندت الثورة الليبية بشكل علنى وغير علنى لأن الشعب الليبى شعب شقيق ، ولأن قوة ليبيا هى قوة لتركيا . وبشأن التمثيل التركى فى مؤتمر (أصدقاء ليبيا) الذى يبدأ أعماله اليوم فى باريس، قال "إنه ليس المهم من يمثل الدولة سواء رئيس الوزراء أو وزير ، المهم هو تمثيل الدولة"، مؤكدا وقوف تركيا إلى جانب الشعب الليبى فى تلك المرحلة من إعادة بناء الدولة. وعما إذا كانت تركيا تخشى معاملة قد لا تكون متميزة مع ليبيا فى المستقبل المنظور نتيجة لمواقف فسرها البعض بأنها مترددة فى بداية الأزمة، أكد مستشار جول أن الثوار فى ليبيا أدركوا أن مواقف تركيا صائبة لأنها كانت تهدف فى المقام الأول إلى منع سفك المزيد من الدماء. وحول مستقبل الاستثمارات التركية فى ليبيا، توقع هورموزلو زيادة هذه الاستثمارات فى مناخ الحرية الذى ستشهده ليبيا . كما أكد دعم تركيا الكامل للمجلس الوطنى الانتقالى ووقوفها إلى جانب الشعب الليبى فى بدء صفحة جديدة من تاريخه ومساندة الثوار فى تحقيق الأمن والاستقرار الذى يستحقه الشعب الليبى حتى تتولى ليبيا دورها الطبيعى فى ظل مناخ الحرية والآمان. يذكر أن مؤتمر (أصدقاء ليبيا) الذى دعت إليه فرنسا يعقد اليوم بمشاركة أكثر من 60 دولة ومنظمة لبحث مساعدة المجلس الانتقالى الليبى فى مواجهة متطلبات الشعب الليبى وإعادة إعمار ليبيا. ويمثل تركيا فى المؤتمر وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو بعد أن اعتذر رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن عدم المشاركة.