أنقرة :عينت وزارة الخارجية التركية علي كمال ايدن سفيرا جديدا لها في طرابلس بدلا من سفيرها السابق لفنت شاهين ، الذي ترك عمله بعد إغلاق السفارة التركية في طرابلس خلال شهر مايو/آيار الماضي. وذكرت شبكة "إن تي في" التركية اليوم الخميس أن هناك احتمالات كبيرة لأن يتوجه السفير ايدن إلى طرابلس اليوم بعد أن كان سفيرا لتركيا في عمان. وأضافت الشبكة أن السفارة التركية ستفتح خلال الأيام القليلة المقبلة بعد مغادرة عشرة أشخاص من عامليها و15 من رجال الحراسة اليوم إلى تونس ومنها بالطريق البري إلى طرابلس. وأشارت إلى أن السفارة التركية في طرابلس تحتاج إلى أعمال فنية تتطلب المزيد من الوقتلإكمالهابعد تخريبها على إثر الاشتباكات التى وقعت بين الثوار وأنصار العقيد معمر القذافى. في غضون ذلك ، أكد مستشار الرئيس التركى أرشد هورموزلو وقوف بلاده إلى جانب ليبيا فى هذه الفترة الحاسمة من تاريخها ، منوها بأن علاقة أنقرة بالمجلس الوطنى الانتقالى فى طرابلس "متميزة جدا" وتقدم لهم كل الدعم. وجدد مستشار الرئيس عبد الله جول للشئون السياسية ، فى تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أنقرة، دعم بلاده لليبيا والشعب الليبى فى تحقيق طموحاته التى يستحقها من الأمن والرفاه، مؤكدا أن تركيا ساندت الثورة الليبية بشكل علنى وغير علنى لأن الشعب الليبى شعب شقيق ، ولأن قوة ليبيا هى قوة لتركيا . وبشأن التمثيل التركى فى مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الذى يبدأ أعماله اليوم فى باريس، قال "إنه ليس المهم من يمثل الدولة سواء رئيس الوزراء أو وزير ، المهم هو تمثيل الدولة"، مؤكدا وقوف تركيا إلى جانب ليبيا والشعب الليبى فى تلك المرحلة من إعادة بناء الدولة. وعما إذا كانت تركيا تخشى معاملة قد لا تكون متميزة مع ليبيا فى المستقبل المنظور نتيجة لمواقف فسرها البعض بأنها مترددة فى بداية الأزمة، أكد مستشار جول أن الثوار فى ليبيا أدركوا أن مواقف تركيا صائبة لأنها كانت تهدف فى المقام الأول إلى منع سفك المزيد من الدماء. وحول مستقبل الاستثمارات التركية فى ليبيا، توقع هورموزلو زيادة هذه الاستثمارات فى مناخ الحرية الذى ستشهده ليبيا. كما أكد دعم تركيا الكامل للمجلس الوطنى الانتقالى ووقوفها إلى جانب الشعب الليبى فى بدء صفحة جديدة من تاريخه ومساندة الثوار فى تحقيق الأمن والاستقرار الذى يستحقه الشعب الليبى حتى تتولى ليبيا دورها الطبيعى فى ظل مناخ الحرية والآمان. وفي سياق متصل ، وصلت طائرة النقل التركية التابعة لرئاسة الأركان التركية مساء أمس إلى مطار أتاتورك في اسطنبول وعلى متنها 45 مصابا من الثوار الليبيين لتلقي العلاج في مستشفيات اسطنبول جراء عدم توفر الإمكانية لعلاجهم في ليبيا. وتابعت الشبكة أن عملية نقل الجرحى الليبيين جاءت بعد التنسيق الجاري بين رئاسة الأركان ووزارتي الخارجية والصحة التركيتين.