طالب القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أن يحسم أمره بشأن تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع أو رفضها. وأوضح الزهار في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة أن ما يعوق تطبيق المصالحة الفلسطينية فعليا هى مبررات تسوقها السلطة الفلسطينية فى رام الله مثل وجود ضغوط أمريكية والتهديد بقطع الرواتب عن الموظفين إضافة إلى تهديدات إسرائيلية بإلغاء اتفاقيات أوسلو الموقعة مع السلطة الفلسطينية ، مؤكدا ضرورة أن يحسم الرئيس الفلسطيني هذا الأمر وأن يقول "سأنفذ مااتفق عليه بشأن المصالحة أو لا لن أنفذ". وحول الأسباب الحقيقية لرفض حماس تمسك حركة فتح بالدكتور سلام فياض رئيسا للحكومة الفلسطينية المقبلة خلال المفاوضات ، أوضح الزهار أنه فى الأساس تم الاتفاق فى جلسات المصالحة بين فتح وحماس على أن يتم كل شيء بالتوافق والرضا وحركة حماس غير موافقة تماما على فياض رئيسا للحكومة فلماذا الإصرار عليه من فتح. وتابع الزهار تحفظات حركة حماس على فياض كثيرة ، وقال إن فياض يدير وزارة غير شرعية وغبر منتخبة إضافة إلى أنه تعاون أمنيا مع إسرائيل والمعتقلين الفلسطينيين إلى الآن موجودون فى السجون. واضاف الزهار إن سلام فياض سلمنا في الحكومة العاشرة التى تولتها حماس ديونا بلغت 1.7 مليار دولار والآن يتحدث عن 4 مليارات دولار ديونا ، مؤكدا أن فياض اقتصاديا وسياسيا وأمنيا لا يصلح رئيسا للحكومة للفترة القادمة مضيفا أن هذا الإصرار يخالف ما اتفق عليه بأن كل قرار يتم بالتوافق بين الطرفين. وعن اتفاق حركة حماس على شخص لتولى رئاسة الحكومة خاصة وأن هناك أسماء ترددت في هذا الشأن قال القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار إن اسم رئيس الحكومة المرشح من حماس لتولى منصب رئيس الحكومة كان يتم مناقشته خلال الجلسات الداخلية للحركة وما يتم التوافق عليه سيطرح اسمه ويتم الإعلان عنه. وقال بعد ما وصل إليه ملف المصالحة من تعطل حاليا توقف الحديث عن طرح هذه الأسماء فنحن نتحدث في "الوقت الضائع" فليس هناك مفاوضات وليس هناك أسماء مطروحة ومن العبث طرح أسماء الآن وليس هناك مفاوضات ولا توجد جلسات حوار. وحول ما تردد عن زيارة "أبومازن" المرتقبة لغزة قبيل توجهه للام المتحدة لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وإرسال وفد أمنى من رام الله للإعداد لهذه الزيارة وإعادة طلاء منزل أبو مازن في وسط غزة استعدادا، أكد الزهار انه ما لم يتم التطبيق الفعلي للمصالحة الفلسطينية وإنهاء هذا الملف فاعتقد انه ليس من المناسب أن تتم زيارة أبومازن لغزة. ورأى الزهار انه ليس من الحكمة أن تتم زيارةأبومازن لغزة في هذا التوقيت ، موضحا أنه يجب تسوية الخلافات الداخلية في حركة فتح قبيل هذه الزيارة. وتابع أن الخلافات الأخيرة التي تفجرت داخل فتح بعد فصل محمد دحلان وتصريحاته -دحلان- بان رده "سيكون بالدم" -حسبما ذكر الزهار - من الممكن أن تقلب الأوضاع فى غزة خاصة أن هناك العديد من الموالين لدحلان فى غزة ، كما لم يستعبد الزهار أن تدس إسرائيل أشخاصا فى غزة تشعل التوتر الأمنى في القطاع خلال الزيارة. وحول ماتردد عن زيارة قريبة لوفد حركة حماس للقاهرة لبحث صفقة تبادل الأسرى مع إسرئيل قال القيادي في حماس أن زيارات حركة حماس للقاهرة في تصوري ستكرر ، مضيفا أن تلك الزيارات لها طابع متعدد الأوجه فجزء منها متعلق بالمصالحة الفلسطينية وآخر له علاقة بإعادة صياغة العلاقة بين مصر في الوقت الراهن وحركة حماس وجزء له مرتبط بإشكاليات الأوضاع في غزة ومطالبه مشيرا إلى زيارة وزير داخلية حكومة حماس فتحي حماد للقاهرة قبل عدة أيام والتي تطرقت إلى موضوعات مختلفة. وأشار الزهار إلى أنه في هذا الإطار تأتى زيارات حركة حماس للقاهرة موضحا انه لا توجد زيارة طارئة أو مفاجئة لمصر. كانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أن وفدا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة نهاية الأسبوع المقبل برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ليجتمع مع عدد من المسئولين المصريين لبحث صفقة تبادل الأسرى ، وأوضحت تلك المصادر أن الجانب المصري سيطلع وفد حماس على آخر الاتصالات التي تجريها مصر مع الاحتلال الإسرائيلي بخصوص الصفقة. وعن تأثير ثورات الربيع العربي على الأوضاع داخل اسرئيل اكد الزهار ان كل الدلائل تؤكد أن إسرائيل إلى زوال ، موضحا أن إسرائيل تعتمد على الوضع الجغرافي السياسي الدولي الداعم لها وتقوده أمريكا والوضع الجغرافي السياسي الإقليمي " الغير معادي" لها وهذه الأنظمة الغير معادية الآن تزول وأن القادم ليس فى مصلحة العدو الإسرائيلي فالوضع الخارجي ضعف بضعف الاقتصاد الأمريكي ونفوذ أمريكا فى المنطقة وقدرتها على شن حروب جديد ويضاف إلى ذلك الأوضاع فى المنطقة بتحول أنظمة فى المنطقة من انظمة ذات علاقات طيبة بإسرئيل إلى علاقات متوترة بها وأين سيذهب هذا التوتر فلا أحد يعلم لكن ما يجري الان ليس فى صالح اسرائيل. وأكد القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار أن ثورات الربيع العربي الرابح فيها بعد الشعوب العربية القضية الفلسطينية والخاسر فيها بالتأكيد العدو الإسرائيلي.