يتحدث المفكر المصري العالمي سمير أمين عن الثورة المصرية في إطارها العالمي، وذلك في ندوة تقام في السادسة من مساء 10 سبتمبر المقبل بمركز الهلالي للحريات بباب اللوق تحت عنوان "10 سنوات على 11 سبتمبر". وتدور محاور الندوة حول: الخريطة الاجتماعية والسياسية للمجتمع المصرى، تقييم موضوعي لما جرى، التشبكات العالمية والعربية واليسار المصري وتحديات المرحلة والثورة وسيناريوهات المستقبل. سمير أمين مفكر مصري ولد عام 1931 لأب مصري وأم فرنسية درس في باريس من 1947 إلى 1957 وحصل في عام 1952 على دبلوم في العلوم السياسية قبل أن يأخذ شهادة التخرج في الإحصاء 1956 والاقتصاد 1957 ويعود إلى مصر حاملا شهادة الدكتوارة في الاقتصاد من السوربون. خلال عام 1951 انتسب أمين إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، إلا أن الماركسية السوفيتية لم تثر إعجابه وكان أمين مقربا إلى الحلقات الماوية في الحركة الشيوعية. عمل أمين مستشارا اقتصاديا في مالي وجمهورية الكونغو ومدغشقر وغيرها من الدول الإفريقية، كما عمل مديرا لمعهد الأممالمتحدة للتخطيط الاقتصادى IDEP بداكار لعشر سنوات طوال السبعينيات، حيث تصدى لمقولات عديدة سائدة عن التنمية والتحديث وخطط المؤسسات المالية الدولية، وشارك أثناء عمله هذا في تأسيس منظمات بحثية وعلمية إفريقية مثل المجلس الإفريقى لتنمية البحوث الاجتماعية والاقتصادية (كوديسريا) ومنتدى العالم الثالث والذي يرأسه حاليا. قدم أمين مجموعة من القراءات لعدد من القضايا الأساسية، مثل العلاقة بين المركز والأطراف، التبيعة والعوالم الأربعة، ومحاولة لتجديد قراءة المادة التاريخية وله عدة مؤلفات نالت اهتماما عالميا من بينها "التراكم على الصعيد العالمي"، "التبادل غير المتكافئ وقانون القيمة"، "الاقتصاد العربى المعاصر"، "في نقد الخطاب العربى الراهن". وأصدر قبل نحو شهرين كتابا جديدا بعنوان "ثورة مصر" عن دار العين.