خلص تحقيق عام أجرى فى بريطانيا إلى تبرئة الجيش البريطانى من اتهامات بارتكاب انتهاكات وأعمال تعذيب منظمة ضد المدنيين فى العراق بعد غزوها فى عام 2003. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم /الأحد/ أن هذه القضية أثيرت بعد مقتل أحد موظفى الفنادق بالعراق، إلا أن التحقيقات لم تتوصل إلى أية أدلة على وجود انتهاكات على نطاق واسع من جانب الجيش البريطانى. وكان أحد رجال الجيش البريطانى قد اعترف على نفسه بارتكاب جرائم حرب لدى محاكمته على خلفية هذه القضية، فيما تمت تبرئة ستة آخرين لعدم كفاية الأدلة، حيث لقى موظف استقبال بفندق يدعى طه موسى /36 عامًا/ مصرعه بعد يومين من اعتقاله من منزله بالبصرة خلال عملية تستهدف المتمردين. وبفحص الجثة، تبين أن موسى تلقى 93 طعنة قبل وفاته، وبالرغم من تبرئة الجيش البريطانى خلال التحقيق، إلا أنه تم توجيه انتقادات لجنود بريطانيين بصفة فردية، وانتقادات أخرى لقيادات ممن هم فى الخدمة أو المتقاعدين اعتراضا على الأساليب التى تتبع فى تدريب هؤلاء الجنود.