لندن: يصدر التقرير الرسمي الخميس حول مقتل العراقي بهاء موسى على أيدي جنود بريطانيين في البصرة عام 2003، وذلك بعد تحقيق دام عاما. وبعد الاستماع لإفادات 384 شاهدا، فإن رئيس لجنة التحقيق السير وليم جيج سيصدر تقريره اليوم. وفي الشهر الماضي، كشفت نسخة تم تسريبها من التقرير عن احتمالية تبرئة الجيش البريطاني من الحادث. وكان بهاء موسى قد توفي خلال اعتقاله في البصرة متأثرا بأكثر من 93 جرح أصيب بها جراء الضرب المبرح الذي تعرض له. وفي إطار التحقيقات، عثر الجنود البريطانيين علي بنادق ومواد تدخل في صنع المتفجرات في الفندق الذي اعتقل فيه موسى مع تسعة آخرين بالبصرة في الرابع عشر من سبتمبر /أيلول 2003 من قبل عناصر من اللواء الاول من فرقة "لانكاشير". وبرر الجيش البريطاني وقتها اعتقاله لموسي بالاشتباه في أنه من المسلحين، لكنه توفي بعد يومين من توقيفه. وكشف تحقيق أجرته الشرطة العسكرية البريطانية في ابريل / نيسان عام 2007 عن تعرض بهاء موسى وآخرين لسوء معاملة أثناء اعتقالهم. وقد اعترف أحد جنود الوحدة البريطانية باستخدام وسائل لا انسانية في معاملة المعتقلين العراقيين، وحكم عليه بالسجن لسنة واحدة وبالطرد من الجيش. ودفع هذا الاعتراف وزير الدفاع البريطاني عام 2008 إلي الإعلان عن اجراء تحقيق علني في قضية بهاء موسى، وكلف قاضي محكمة الاستئناف المتقاعد سير وليم جيج برئاسة لجنة التحقيق.