أكد الدكتور حمدى المرسى مدير مؤسسة "القدس الدولية" فى مصر أن هوية القدس هى بؤرة الصراع العربى الاسرئيلى، فاليهود يزعمون أكاذيب مخالفة لكل من الدين اليهودى وللحقيقة، وتتبع مبدأ فرض سياسة الأمر الواقع. وعربية القدس محسومة من ثلاثة نواحى: الأثرية، الدينية، التاريخية، فالقدس عربية، والحق واضح كالشمس ولكن ينقصه الإرادة". وقال إن الإرادة ستفرض هذه المعطيات على أرض الواقع، وستكون بالأساس إرادة فلسطينية، ثم عربية وإسلامية". أوضح المرسى فى حديثه مع "بوابة الأهرام" فى الذكرى ال 33 للاحتفال ب "يوم القدس العالمى" فى آخر جمعة من رمضان. وأشار إلى تعاظم دور الشباب فى هذه المرحلة من أجل القدس، خاصة بعد أن أصبح الأفق مفتوحا أمامهم، وانكسر حاجز الخوف وأصبح يتمتع بالحرية. وأضاف مدير مؤسسة القدس الدولية فى مصر : أن "القدس اليوم تعيش عُرسها، ولقد اكتشفنا أنه كانت لدينا أفكار مغلوطة، عندما كنا نعتقد أن القدس أسيرة، حيث وجدنا الحقيقة تشير إلى أن العواصم العربية هى التى كانت أسيرة والقهر الذى كانت تعانى منه الدول العربية لم يكن ظاهرا فى القدس. وفى ظل هذا النهوض العربى والثورات الشبابية من أجل التخلص من الاستبداد، أصبحنا نملك مؤشرا على أن القدس وفلسطين سيتخلصان من الاحتلال الصهيونى". أوضح المرسى أن إسرائيل كانت تتعامل على أساس امتلاكها كنز إستراتيجى على غرار "مبارك" فى كل دولة عربية، بدليل تحقيقها منذ عام 1977 ما لم تحققه خلال الحروب، وهى الفترة التى تسمى ب "زمن المفاوضات" أو "السلام" الذى اتضح أنه مجرد سراب، لأن اسرائيل لا تفهم إلا سياسة استخلاص الحق بالقوة. كانت مؤسسة القدس الدولية قد أطلقت فى الذكرى 42 لحريق المسجد الأقصى، حملة "حماية الأقصى" فى مطلع أغسطس الحالى، من أجل تذكير الشباب بالقدس والمسجد الأقصى والتأكيد على أهميتهما التاريخية عبر الأجيال. تعود أصول "يوم القدس العالمى" الى 7 أغسطس 1979 عندما أعلن الإمام الخوميني قائد الثورة الإيرانية، "يوم القدس العالمي"، قائلا " أدعو جميع مسلمي العالم إلى اعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، التي هي من أيام القدر ويمكن أن تكون حاسمة أيضا، في تعيين مصير الشعب الفلسطيني، يوما للقدس وأن يعلنوا من خلال مراسيم الاتحاد العالمي للمسلمين، دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم".