شهدت المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية إقبالا محدودا عقب صلاة العشاء مساء اليوم الجمعة، وسط توقعات بألا تزيد الأعداد على المعتاد كل ليلة برغم محاولات الحشد لمظاهرة مليونية أمام مقر السفارة بالجيزة فيما أسموه "بجمعة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة" وتبنى هذه الدعوة عدد من المستقلين ونشطاء فيسبوك، لكن تلك الدعوة لم تلق رواجا بين الكتل والأحزاب والكيانات السياسية برغم أن هذه هي المليونية الأولى التي تتم الدعوة إليها خارج ميدان التحرير. وتجمع المئات من المتظاهرين أمام مقر السفارة، وقاموا بتشغيل المنصة الرئيسية التي تمت إقامتها على كوبري الجامعة من الجهة المقابلة للعمارة التي توجد بها السفارة الإسرائيلية، وقام أحد المتظاهرين بتلاوة المطالب الخمسة الخاصة بهذه المظاهرة. وجاء على رأس تلك المطالب القصاص من قتلة الجنود والضباط المصريين على الحدود مع إسرائيل، وقطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، وإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد وتعمير سيناء وإعطائها الأولوية في مشاريع التنمية ونشر الجيش فى جميع أرجائها، بالإضافة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة. ثم ردد المتظاهرون مجموعة من الأغاني الوطنية والهتافات والتي جاء من بينها "مطلب واحد ومالوش بديل.. قفل سفارة وطرد سفير" و " إرحل إرحل.. مش هانمشى هو يمشى " فى إشارة إلى السفير الإسرئيلى. كما حمل البعض صور الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر مطالبين بالقصاص من إسرائيل ولو بالقوة. ووزع بعض المتظاهرين منشورات مجهولة المصدر جاء فيها منح الحكومة مهلة حتى التاسع من الشهر المقبل لتنفيذ مطالب المتظاهرين، مهددين بالعودة مرة أخرى لميدان التحرير والاعتصام حتى تنفيذ المطالب. كما دعت المنشورات جموع المواطنين لأداء صلاة عيد الفطر المبارك في ميدان التحرير. من ناحية أخرى، شهدت حركة المرور أعلى كوبري الجامعة زحاما للقادم في اتجاه ميدان نهضة مصر، وكذلك شارع مراد للقادم في اتجاه الجيزة.