أعلنت وزارة الخارجية أن رئيس الوزراء الإثيوبى السيد مليس زيناوى سيزور مصر خلال شهر سبتمبر المقبل لبحث آفاق التعاون السمتقبلى بين البلدين فى مختلف المجالات. والتقى السيد محمد كامل عمرو وزير الخارجية اليوم زيناوى، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبى السيد هايليمريم ديسالنى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك على هامش مؤتمر الاتحاد الإفريقى لجمع التعهدات لدول منطقة القرن الإفريقى. وصرحت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم الجمعة بأن المباحثات تناولت تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين منذ زيارة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إلى أديس أبابا فى 13 مايو 2011 ، حيث تم استعراض تطورات الإعداد لعقد اللجنة الثلاثية الفنية بين مصر والسودان وإثيوبيا لتقييم آثار سد النهضة، وكذا بحث آفاق التعاون المستقبلى بين البلدين فى مختلف المجالات بما فى ذلك مجالات البنية التحتية والربط الكهربائى والتعليم العالى وتبادل الخبرات بين المعاهد العلمية والفنية وتشجيع الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبى والاستفادة من الخبرات المصرية فى المجالات العلمية والثقافية والزراعية فى المناطق الجافة والرى. وأوضحت بخوم أنه تم التأكيد، خلال الزيارة على قيام رئيس الوزراء الإثيوبى بزيارة الى القاهرة خلال شهر سبتمبر 2011 يسبقها عقد اللجنة المشتركة بين البلدين فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية من خلال وضع تصور للمشروعات والاستثمارات المتبادلة وسبل تفعيل الإطار التعاهدى بين الطرفين وبما يحقق تطلعات شعبى البلدين. وأضافت باخوم أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الشأن الصومالى وتطورات الأوضاع فى السودان، حيث اتفق الطرفان على أن الأزمة الإنسانية الراهنة فى الصومال تؤثر على أعداد كبيرة من الصوماليين، وأن الأمر يتطلب تحركا عاجلا لمواجهة تداعيات الجفاف وإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية للمتضررين. كما تعهد الجانبان بمواصلة التشاور بهدف تقريب وجهات النظر حول القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان واتفقا كذلك على مواصلة التشاور السياسى بهدف تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.