اختلفت الآراء وردود الأفعال بين أبناء قبيلة القذاذفة بالفيوم الذين يمتون بصلة قرابة للعقيد معمر القذافي، والذين كان يحرص على زيارتهم كلما زار مصر، حول تطورات الأوضاع فى ليبيا. فقد تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض، فالبعض يقول إن شعب ليبيا يبحث عن الحرية منذ 40 ونالها بعد عناء، والبعض الآخر يشير بأصابع الاتهام إلى مخططات الاستعمار الجديد ويخشى من الاستيلاء على آبار البترول. كما تضاربت الآراء حول المعارك التي تدور رحاها حالياً بين الكتائب الموالية للعقيد من جهة والثوار من جهة أخرى وتشهدها بعض المدن الليبية. ويقول عبد الحميد القذافى -من أبناء القبيلة- إنه لا يؤيد العقيد معمر في أعمال العنف ضد الشعب الليبي من البداية.. ويرفض هذه المعارك، ولا يقبل بأي نوع من أنواع العنف وقال: "موقفنا من الثورة الليبية هو موقف المصريين لا نختلف معهم لأننا في النهاية مصريون". وفسر عبد الله سالم القذافى (27 سنة) قلق شباب القبيلة بسبب ما يجرى حاليا فى ليبيا من معارك خوفا من أن تلتهم نيران الفتنة جميع أفراد القبائل بما فيها قبيلة القذاذفة، مؤكدا أنه "ليس من حق أي جهة التدخل في الشأن الداخلي الليبى".. وطالب فى هذا الصدد جميع الأطراف بضبط النفس وتحكيم العقل. وأضاف عبد السلام عبد الوهاب القذافى (29 سنة) -أحد أبناء قرية أباظة- أن الفتنة هى السبب الرئيسي للمشكلة والفائدة ستكون للقوى الخارجية التي تتربص بالثروات الليبية لنهبها. و يقول أبو طالب عبد الحفيظ القذافى (26 سنة) إننا مصريون وليس لنا حقوق فى ليبيا غير أننا نتمنى لشعب ليبيا كل الخير. قبيلة القذاذفة بعضهم يقطنون قرية أباظة بمركز يوسف الصديق. ويبلغ تعداد سكانها حوالي 10 آلاف نسمة وأغلبيتهم من قبيلة القذاذفة، والبعض الآخر يعيش بقرية "الأصفر" التابعة للوحدة المحلية لمركز "سنورس" إداريا والتي سبق وأن زارها العديد من المسئولين الليبيين.