توقع محللو أسواق المال أن تقلص البورصة خسائرها خلال تعاملات غداً "الاثنين"، بعدما فقد رأسمالها خلال تداولات اليوم "الأحد" نحو 9.344 مليار جنيه ليصل إلى 354.332 مليار جنيه، على خلفية أحداث الحدود المصرية الإسرائيلية التى أسفرت عن استشهاد 5 جنود بينهم ضابط أمن مركزى وإصابة نحو 5 آخرين. وأكد المحللون أن أحداث سيناء وحدها لم تكن العامل الأول للهبوط الكبير الذي شهدته البورصة اليوم، وأن هناك عوامل أخري كاستمرار حالة الحذر والترقب في الأسواق العالمية وتراجع المؤشرات الأمريكية في آخر تعاملاتها. وتوقع حسام أبو شملة، رئيس قسم البحوث بشركة "العروبة للسمسرة"، أن تسير جلسات البورصة غدا بشكل طبيعي بعد خسارتها في أولي جلسات الأسبوع الحالي مع الإضطرابات التى تشهدها حدود مصر مع إسرائيل ودفعت مؤشرات البورصة الثلاث للهبوط بنحو كبير فى نهاية التعاملات متوقعاً أن يكون تأثير تلك الأحداث وقتيًا يزول سريعاً، مع عودة عروض الشراء مرة أخري بشكل سريع خلال تعاملات الغد. من جانبه، قال محسن عادل، الخبير المالي ونائب رئيس الجمعية المصرية للاستثمار والتمويل، إن تأثير أحداث سيناء محدود، موضحاً أن هبوط البورصة خلال تعاملات "الأحد" كان بسبب تراجع المؤشرات الأمريكية وحالة القلق التي ارتابت المستثمرين عقب أحداث سيناء، متوقعًا أن يعاود السوق تحركه بشكل طبيعي غدًا مع تقليص المؤشر الرئيسي من خسائره. وأوضح أن تأثير انخفاض المؤشرات الأمريكية أكبر من تداعيات أحداث سيناء لأن التخوف من أزمة عالمية أشمل من التظاهرات الداخلية التي شهدتها البلد مرارا وتكرارا خلال الفترة الماضية. وتوقعت تقارير التحليل الفني أن يستعيد المؤشر الرئيسي توازنه ويتمكن من اختراق مستوي المقاومة 4800 لأعلي، وفقا لتقرير التحليل الفني لشركة "أراب فاينانس للأوراق المالية"، ليعيد للمتعاملين بعض من التفائل حيث من المتوقع أن يستهدف المؤشر بعد ذلك منطقة 5200 من جديد. وذكر تقرير التحليل الفني لشركة سيتي تريد للأوراق المالية أن مؤشر البورصة الرئيسي اخترق منطقة 4800 لأسفل ووصل لمنطقة 4500 نقطة، متوقعًاأن يتجه المؤشر لأعلي حال اختراقه تلك المنطقة ويذهب لمستويات 5200 و5300 مرة أخري.