اعتبرت مجلة إنترناشيونال إفيرز (شئون دولية) أن سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك مثل لحظة صعود كبيرة لنفوذ تركيا وشعبية رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان فى الشرق الأوسط. كما اعتبرت المجلة أن فوز جماعة الإخوان المسلمين بالأغلبية فى الانتخابات البرلمانية القادمة سيمثل فرصة فريدة لتركيا لكن تكون لاعبا ومساوما رئيسيا فى السياسة الداخلية المصرية. قالت المجلة إنه بمجرد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك قام عبد الله جول رئيس تركيا والقيادى بحزب العدالة والتنمية الحاكم هناك بزيارة مصر وزيارة المرشد العام للإخوان المسلمين. أضافت المجلة أن حزب العدالة والتنمية التركى يعتبر نفسه راعيا رئيسيا لجماعة الإخوان ويعتبرها أداته لكى يكون لاعبا رئيسيا فى الساحة السياسية المصرية. أوضحت المجلة أن فوز جماعة الإخوان بالأغلبية البرلمانية في مصر سيجعلها صوت حزب العدالة والتنمية التركى وليس عجيبا أن اسم الحزب الذى يمثل الإخوان اشتق اسمه من الحزب الحاكم فى تركيا مع بعض التعديل، فأصبح "حزب الحرية والعدالة". وحسب الخبير التركى "سونر كاجابتاى" فإن حزب العدالة والتنمية التركى سوف يدافع عن جماعة الإخوان كحليف له وسيسعى لتعظيم دورها فى السياسة المصرية. ومن ناحيتها لو فازت جماعة الإخوان فإنها ستسعى لصياغة برامجها الخارجية والداخلية بمساعدة حزب العدالة والتنمية التركى لأن الإثنين يتشاركان فى رؤية واحدة تقريبا. اختتمت المجلة تقريرها منوهة بأن تركيا وحزب العدالة والتنمية التركى يسعيان لزيادة نفوذهما فى مصر بعد أن كان نظام مبارك يسعى لتحجيم دور تركيا. وكان مبارك ينظر بقلق لصعود شعبية أردوغان.. كما أن تركيا لا ترتاح للمجلس العسكرى الحاكم فى مصر بسبب العلاقة المتوترة بين اردوغان وحزبه من جهة والجيش التركى من جهة أخرى. لذلك تنتظر تركيا أردوغان بلهفة فوز الإخوان بالأغلبية البرلمانية حتى تضمن عدم وجود قوة مناوئة لها ولدورها ونفوذها فى المنطقة.