أكدت دورية «فورين أفيرز» الأمريكية أن جماعة الاخوان المسلمين تسعى الى تبنى الاعتدال من أجل الوصول الى السلطة فى المستقبل كما أنها تحاول الضغط من أجل تحويل مصر إلى نظام الحكم البرلمانى الذى يكون فيه منصب الرئيس شرفياً. وقالت «آفيرز»: إن الاخوان طرف سياسى دقيق يساوم بشكل روتينى على اتفاقات لتحقيق مصالحهم التنظيمية، مما يجعل الجماعة أكثر مرونة واستعداداً للتغيير أكثر مما يفترض الكثيرون. ونقلت الدورية عن شادى حميد، مدير مركز الأبحاث فى مركز بروكنجز الدوحة، أن الإسلام السياسى الذى يستند إليه فكر الإخوان، لا علاقة لأغلبه بالشريعة. لكن لأن الإخوان حركة vدينية فى الأساس، فإن كل عضو فيه محافظ دينيا حيث لا يشعر أعضاء الإخوان أنهم فى حاجة إلى إثبات حسن نواياهم الدينية. وأضاف حميد: إن الإخوان فى السنوات الماضية، كانوا ينأون بأنفسهم عن النموذج التركى الذى أسسه رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، وكان يرونه غير ملتزم بالبرنامج الإسلامى وأقرب للديمقراطيين المحافظين فى أوروبا، إلا أن الإخوان بعد صعودهم عقب خروج مبارك من الحكم أصبحوا يتطلعون بشكل أكبر إلى النموذج التركى، فما استفاده الإخوان من أردوغان هو أن النمو الاقتصادى القوى يجعل كل شىء آخر أسهل.