إنعام محمد على: "مِشرفة "صورة مُشرفة للشخصية المصرية

قالت المخرجة إنعام محمد على إن الحلقة الأولى من مسلسل "رجل لهذا الزمان" الذى يتم عرضه بدءا من اليوم على أكثر من عشر قنوات فضائية مصرية وعربية، تلخص مواقف مهمة وتكشف خيوطًا تعتمد عليها الأحداث فيما بعد.
وأضافت أنها متفاءلة جدا بالتغيير الذى حدث بعد الثورة، وأن مسلسل "رجل لهذا الزمان" عمل يقدم صورة مشرفة للشخصية المصرية.
وكان الدكتور زويل قد زار المسلسل فى أثناء تصويره، والتقى بها وبالمؤلف محمد السيد عيد وأبطال المسلسل، مؤكدا على أهمية تقديم لأعمال عن العلماء المصريين.
مسلسل "رجل لهذا الزمان " يقدم جزءا مهمًا وزاخرًا من تاريخ مصر الحديث على مدار سبعة وعشرين عامًا من عام (1923 وحتى 1950) من خلال العالم الشاب " مصطفى مشرفة" أول مصري يحصل على أعلى الدرجات في العلوم عن أبحاثه فى تأثير المجال الكهربى والمجال المغناطيسى على ذرات المادة، والتى ستقوده فى المستقبل إلى تفتيت الذرة وعالم الإشعاع وتأثيره فى الحياة الإنسانية فى الحرب والسلم.
ورغم مايبدو من جفاف الحياة العلمية إلا أن حياة على مشرفه العاطفية كانت مرهفة الحس من خلال قصة حبه الرومانسية للفتاة الانجليزية "ليز"، والتي تعرضا فيها إلى كثير من التحديات المجتمعية والمادية والأسرية، و رغم انتصار حبهما فى النهاية، إلا أن قصة الحب لم تكلل بالنهاية السعيدة المنتظرة بالزواج.
تتوالى الأحداث وتتغلب كفة العالم على الفنان والمحب فينشغل "مشرفة" في وقت لاحق بإعداد بحث عن السلم الموسيقى المصرى من خلال الرياضيات وهو أسلوب ابتدأه مشرفة بضرورة الاهتمام بالبحث العلمى فى مجال الموسيقى.
فى خضم ذلك تشهد فترة شبابه ظهور جيل كامل من الرواد فى مجالات العلوم والفن والسياسة والأدب والثقافة فى مصرنا الحديثة فيما بين ظهور السينما المصرية وسطوع سيد درويش وافتتاح فرقة رمسيس المسرحية وإنشاء بنك مصر وإصدار أول دستور في البلاد وتحول من نظام السلطنة إلى نظام المملكة، كذلك الحرب العالمية الثانية وبداية الاحتلال الصهيونى لفلسطين تمتزج سيرة حياة العالم "على مصطفى مشرفة" بمسيرة آخرين منهم الزعيم سعد زغلول والسياسى محمود النقراشى وعميد الأدب العربى طه حسين وامير الشعراء احمد شوقى ومطرب الملوك محمد عبدالوهاب وحسن أفلاطون مؤسس علم الحشرات فى مصر والعقاد وسميرة موسى وكوكبه هائلة من أسماء راسخة كلُ فى مجاله من خلال نسيج درامى مأخوذ عن واقع حقيقى وتاريخ مدون ليقدم للجميع قصص تحمل استشراف للمستقبل ورسالة للحاضر وقدوة لكل زمان.