12 مليار جنيه مكاسب 6 جلسات فى 2013 .. والثلاثين يتجاوز 5750 نقطة حققت مؤشر البورصة المصرية ارتفاعات كبيرة منذ بداية العام الجاري، بدعم من هدوء الأوضاع السياسية والتحركات الإيجابية للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة التى تمر بها البلاد، فضلا عن عودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولى حول قرض ال4.8 مليار دولار.وصعد مؤشر "إى جى إكس 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بمقدار 5.5% ليقفز من 5462.4 نقطة مغلقاً عند 5754.5 نقطة.وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إى جى إكس 70"، بمقدار 3.9% ليصل إلى 495.88 نقطة. وربح المؤشر الأوسع نطاقاً "إى جى إكس 100" ما يزيد على 31 نقطة تعادل 4% ليغلق عند 832.14 نقطة مقابل 800.35 نقطة. وربح رأس المال السوقى للأسهم المقيدة منذ بداية العام ما يزيد على 12 مليار جنيه ليصل إلى 388 مليار جنيه مقابل 376 مليار جنيه، وجرى التداول على 978.4 مليون سهم بقيمة 3.4 مليار جنيه من خلال ما يزيد على 178.2 ألف عملية منفذة. واقتصرت التداولات منذ بداية العام على 6 جلسات فقط، حيث أغلقت البورصة أبوابها أمام المستثمرين يومى 1 و 7 يناير الجارى بمناسبة عطلة البنوك وأعياد الميلاد.وقال وسطاء فى السوق لالأهرام الاقتصادى إن المكاسب القوية للبورصة فى الجلسات الاولى من العام الجارى عززت آمال المتعاملين بأن تواصل صعودها لتستهدف مستوى 6 الاف نقطة خلال الفترة المقبلة بدعم من تراجع اسعار الصرف وعودة مفاوضات صندوق النقد الدولى اضافة الى الاتفاق الاقتصادى مع قطر.وأعلنت قطر أواخر الأسبوع الماضى عن منح ومساعدات لمصر بحوالى 5 مليارات دولار موزعه بواقع 4 مليارات دولار وديعة بالاضافة الى مليار دولار منحة كانت ضمن اجمالى الاحتياطى المعلن فى نهاية ديسمبر الماضى والبالغ 15 مليار دولار، فضلا عن إعلان الدوحة عزمها تنفيذ مشاريع بمصر بقيمة 18 مليار دولار فى مشروعات سياحية وصناعية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وتشمل محطات لتوليد الكهرباء والغاز الطبيعى المسال ومصانع للحديد والصلب بتكلفة ثمانية مليارات دولار فى شرق التفريعة ببورسعيد، ومشروعا سياحيا عملاقا بتكلفة عشرة مليارات دولار على ساحل البحر المتوسط.ويرى محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للاستثمار والتمويل، ان عودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولى و الحصول على منح ومساعدات من قطر دعما صعود البورصة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن موافقة الصندوق على القرض سيدفع كثيرا من الدول لمساعدة مصر، خاصة أن مساعدات ألمانيا وأمريكا متوقفة، ولم تعلن هذه الدول موقفها لحين انتظار ما تسفر عنه المفاوضات القائمة مع الصندوق.والتقت بعثة صندوق النقد الدولى يوم الاثنين الماضى مع مسئولين من الحكومة للتباحث حول قرض ال4.8 مليار دولار، وبحسب مسئولين حكوميين من المنتظر التوصل خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى اتفاق خاصة فى ظل وجود توافق بين مصر وبعثة الصندوق على كيفية المضى فى إجراءات سد عجز الموازنة، اضافة إلى الاتفاق على قدوم فريق فنى من الصندوق إلى القاهرة لاستئناف المناقشات حول الدعم المالى المطلوب من الصندوق.أشار عادل إلى أن تجاوز المؤشر الرئيسى لمستويات مقاومة هامة أعطى تفاؤلا حذرا بقدرة السوق على استمرار الصعود خلال الفترة المقبلة، إلا أن أحجام التداول المنخفضة مازالت تعكس عنصر الحذر. أضاف أن هناك قوة شرائية فى السوق قادرة على دفع المؤشر الرئيسى لمواصلة الصعود على المدى المتوسط ليستهدف مستويات ال6 الاف نقطة فى المدى القصير.لفت إلى ان قيم الشركات فى البورصة أقل من قيمتها الحقيقية بعد ارتفاع الدولار وهذا يمثل عنصر تفاؤل لدى المتعاملين بمواصلة الشراء على المستويات السعرية الحالية. وقال:"الحقيقة الاقتصادية المحركة للبورصة الآن هى انخفاض الجنيه وإذا استمر الوضع الحالى فستواصل البورصة صعودها". توقع نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ظهور عمليات جنى أرباح قصيرة الاجل على الأسهم وخاصة القيادية حتى يستطيع السوق مواصلة الصعود فيما بعد، كما توقع ان يتحول النشاط فى الاسبوع الجارى إلى الأسهم الصغيرة والمتوسطة بدعم من إعادة تكوين مراكز من قبل المتعاملين وتوزيع أكبر للسيولة داخل السوق خاصة انه سيواجه مستويات مقاومة هامة خلال الجلسات القادمة . وتابع:"تأخر قرض صندوق النقد أكثر من ذلك لن يخدم الوضع الخارجى لمصر". وتابع:" فى الوقت الراهن من المرجح أن ينتظر المستثمرون الطويلو الاجل لحين التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد " و اردف :"الناس يشترون للمستقبل.. فالتوقعات مازالت إيجابية".ويقول إيهاب سعيد، عضو مجلس ادارة شركة اصول للوساطة فى الأوراق المالية، إن مؤشر الثلاثين الكبار نجح فى مواصلة صعوده وتأكيد تجاوزه لمستوى المقاومة قرب ال5700 نقطة مدفوعا بالاداء القوى لبعض الاسهم القياديه وعلى رأسها البنك التجارى الدولى واوراسكوم للانشاء.أشار إلى أن استمرار تراجع الجنيه امام الدولار لايزال يدعم أداء السوق خاصة ان تراجع قيمة الجنيه قد تكون ايجابيا للبورصة سواء فى التغييرات السعرية للاسهم لانخفاض قيمة العملة التى من المفترض انها على علاقه عكسية، او من الناحيه الاقتصادية على اعتبار ان الشركات المصدرة من المفترض ان ترتفع صادرتها نتيجة لتراجع قيمة الجنيه، اضافة الى ارتفاع اسعار السلع التى تنتجها بعض الشركات نتيجة لارتفاع تكلفة المادة الخام المستوردة مما قد يدعم حركة اسعارها فى البورصة. وتوقع سعيد ان تعوق منطقة 59006000 نقطة صعود البورصة فى الاجل القصير، خاصة انها أعلى منطقة وصل اليها السوق وعجز عن تجاوزها منذ ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن استمرار الاستقرار السياسى قد يدفع السوق لتجاوز هذه المنطقة فى الاجل المتوسط والطويل.تصدر الأسهم المرتفعة منذ بداية العام، "النشا والجلوكوز" بارتفاع 22.1% من 9.74 جنيه إلى 11.89 جنيه، ثم سهم "القاهرة الوطنية للاستثمار" بزيادة 21.5% من 6.51 جنيه إلى 7.91 جنيه، تبعهما سهم "العربية للصناعات الهندسية" بارتفاع 18% إلى 20.79 جنيه. وجاء على رأس الأسهم المتراجعة سهم بنك "الشركة المصرفية" بانخفاض 9.56% إلى 12.2 جنيه ثم سهم "مصر للفنادق" بانخفاض 5.2% إلى 30.19 جنيه.احتلت "بالم هيلز" قائمة الأنشط من حيث قيم التداول، بعد ان تجاوزت 372.8 مليون جنيه بتداول 142.9 مليون سهم، وأغلق السهم عند 2.6 جنيه بارتفاع 7.4%، فيما تصدرت أسهم "اوراسكوم للاتصالات والإعلام" الانشط من حيث احجام التداول، لتسجل 254 مليون سهم بلغت قيمتها 148.2 مليون جنيه وأغلق السهم عند 58 قرشاً بزيادة 5.4