نظمت سفارة باكستان في القاهرة ندوة فى ذكرى مضى 71 عام على إجتياح القوات الهندية لإقليم جامو و كشمير فى 27 أكتوبر عام 1949 و الذى يعرف"اليوم الأسود لكشمير" وكان من بين المتحدثين فى الندوة علماء ومفكرين من بينهم السفير فتحي يوسف، رئيس جمعية الصداقة الباكستانية المصرية والسيد هاني،نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية،ود.أشرف صادق، مدير تحرير جريدة الجازيت ود. هناء عبد الفتاح عبد الجواد ، أستاذة اللغة الأردية بكلية الدراسات الإنسانية فى جامعة الأزهر ووردة الحسينى نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار وسمير حسين الخبير بشئون جنوب آسيا . وشارك في هذا الحدث عدد كبير من الإعلاميين والطلاب والمثقفين وأعضاء الجالية الباكستانيةبالقاهرة . وقد بدأ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم. و قراءة خطابات رئيس باكستان ورئيس وزراءها بهذه المناسبة. وتم عرض فيلم وثائقي قصير لتوعية الجمهور بقضية كشميرومعاناة شعبها المسلم من جراء الاختلال الهندي للإقليم منذ عام 1949وفي كلمته أعرب السفير فتحي يوسف عن دعم جمعية الصداقة المصرية الباكستانية الكامل و تضامنها مع شعب كشمير ضد سياسات الحكومة الهندية. وأعلن عن أسفه لفشل الحكومات الهندية المتعاقبة منذ وقت جواهر لال نهرو في تنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة التي تطالب بوضوح بحق تقرير المصير. بدأ أشرف صادق خطابه بدعوة للوقوف دقيقة صمت على أرواح المسلمين في كشمير وفلسطين وأثنى على باكستان لدعمها السياسي والدبلوماسي والمعنوي المستمر لقضية كشمير. وشدد على ضرورة التوصل الى حل سلمى لهذه القضية. و تناول السيد هاني الخلفية التاريخية لهذه القضية مؤكداً على الحاجة إلى تسوية سلمية للنزاع وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. واشار الى أوجه التشابه بين قضية كشمير وفلسطين.ومعاناة الشعبين الفلسطيني والكشميري بسبب الاحتلال الاسرائيلي والهندي والانتهاكات والقمع الذي يمارس ضد الشعبين و نبه إلى التعاون المتزايد بين الهند و إسرائيل و أشار إلى تجاهل الهند لقرارات الأمم المتحة ذات الصلة بل و قرارات منظمة المؤتمر الإسلامى التى دعت إلى إرسال لجنة تقصى حقائق إلى الولاية لبحث حالات انتهاك حقوق الإنسان . و تحدث عن تقارير الجماعات الهندية لحقوق الانسان واعتراضها على ممارسات القوات الهندية فى كشمير ودعا منظمة المؤتمر الاسلامى الى تحمل مسئوليتها تجاه القضية الكشميرية والفلسطينية. وتحدثت وردة الحسينى الكاتبة بجريدة الأخبار عن أوجه الشبه بين قضية الشعب الكشميرى والقضية الفلسطينية كونهما من النزاعات التى طال أمد انتظار حل لها و هى على جدول اعمال الاممالمتحدة طوال السبعين عاما الماضية و دعت إلى االتوصل إلى حل سلمى من خلال تنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة . وأكدت د. هناء عبد الفتاح الاستاذ بجامعة جامعة الأزهر أن قضية كشمير هي قضية عادلة وستبقى على قيد الحياة في قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم. كما دعت الى نشر رسالة توعية حول معاناة الكشميريين الى الجماهير. . وخلصت إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجامعات ومنابر وسائط الإعلام لنشر الوعي حول كشمير باعتبارها قضية أساسية. ونبه سمير حسين الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الاسيوي إلى الضغوط التى تمارس ضد باكستان من خلال التوترات فى منطقة القبائل على الحدود مع أفغانستان و العمليات الإرهابية التى تشهدها البلاد من آن لآخر من أجل تشتيت انتباه باكستان عن كشمير حيث أن باكستان فى طليعة الدول التى تقدم الدعم الدبلوماسى و المعنوى لقضية كشمير . وفى ختام اللقاء توجه سفير باكستان فى القاهرة، مشتاق على شاه بالشكر للسادة المتحدثين فى الندوة و أوضح أن هناك تشابهًا بين ما يحدث فى إقليم كشمير من أعمال عنف على يد الهند، وما يحدث للفلسطينيين على يد الإسرائيليين، خاصة أن عمر القضيتين واحد، فضلًا عن كونهما لم تحلا حتى الآن، لافتًا إلى أن مصر ضحّت بالكثير ولا تزال من أجل القضية الفلسطينية.و أن مصر لها مكانة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وأن العلاقات بين القاهرة وإسلام أباد، كانت قبل إقامة دولة باكستان، وذلك فى إشارة إلى زيارة العلّامة محمد إقبال لمصر ثم للقدس عام 1931.وأشار «شاه» إلى أن إجمالى الضحايا التى تسببت فيها الهند، منذ يناير 1989 حتى 31 مايو من العام الحالى، أكثر من 100 ألف قتيل و8 آلاف قتلى فى المعتقلات وأكثر من 141 ألفًا من المدنيين المعتقلين، ومن 8 ل10 آلاف مختف قسريًا، وكذا أكثر من 22 ألف أرملة و107 آلاف من الأطفال اليتامى، فضلًا عن 11 ألفًا من النساء المغتصبات و15 ألفًا ضحايا الرصاص المطاطى، بجانب إلحاق الخسائر لنحو 108 آلاف مبنى سكنى.وأعلن «شاه» تنظيم السفارة مسابقة عن كشمير فى مجالات الرسم وكتابة المقالات وتصوير الأفلام، على أن يتم إعلان الفائزين فى 5 فبراير المقبل، تزامنًا مع يوم «التضامن مع شعب كشمير»