على الرغم من أنه من المفترض أن تنفصل بريطانيا عن الإتحاد الأوروبي فى مارس 2019 ، إلا أنه لم يتم الإتفاق على الية الإنفصال عن الإتحاد ، ولم يتبقى سوى 6 شهور فقط على تنفيذ الإنفصال ، ذكر ذلك موقع فرنسا 24 الذي أشار إلى أن عدم التوصل لإتفاق يفتح الأفاق أمام سيناريوهات متعددة ترتبط بهذا الإنفصال ، وأفاد الموقع أن بريطانيا سوف تنفذ الإنفصال فى 29 مارس 2019 ، لكن لم يتم الوصول لإتفاق مع الإتحاد الأوروبى لهذا الخروج على الرغم من مرورعامين على الإستفتاء على البريكست ولم يتبقى سوى 6 شهور على التنفيذ الفعلى للخروج من الإتحاد الأوروبى . منافسي تريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية من حزب المحافظين ، هددوا بعدم تنفيذ خطتها المرتبطة بالخروج والتى اعلنتها فى يوليو 2018 ، وهو مايفتح الباب أمام عدة سيناريوهات مستقبلية : إذا لم تتمكن تريزا ماى من الوصول لإتفاق مع الإتحاد الأوروبى أو إذا رفض البرلمان البريطانى خطتها ، فإن ذلك يعرض بريطانيا للوقوع فى أزمة حقيقية، فهناك العديد من المعارضين للبريكست ،ومعظم أعضاء البرلمان من الحزب المحافظ صوتوا ضد البريكست ، وفقا للإستفتاء الذى قامت به بريطانيا فى يونيو 2016 ، ويترقبوا حدوث أو فشل مفاوضات الإتفاق ، والذى يترتب عليه انتقادات كثيرة تتعرض لها ، وهو من شأنه أن يحقق رضا لبروكسيل . "تريزاماى "تفتقد الغالبية المؤيدة من البرلمان ،وفى حاجة إلى دعم 10 أعضاء من البرلمان من جنوبإيرلندا ، لاسيما بعد قيام 80 عضوا من حزب "تروى " المحافظ البالغ عددها 318 برفض خطة "تريزماى ". النواب المحافظين إنقسموا منذ 30 عام حول فكرة الوحدة الأوروبية ، والبعض الآخر يطالب تريزماى بأن تترك رئاسة الحزب ، فإذا تركت رئاسة الحزب ، فإن مفاوضات إختيار رئيس جديد للحزب ، قد تتأخر لصعوبة إجراء إنتخابات مبكرة ، فضلا عن عدم وجود أغلبية واضحه تجاه أحد المرشحين لرئاسة الحزب . لندن وبروكسيل أكدوا مرارا على أنهم سوف يصلون إلى إتفاق للإنفصال ، لكن الوقت يمضى ، ولابد البرلمان البريطانى ونظيره الأوروبى أن يعلنا عن نص الإتفاق قبل 29 مارس 2019 ، وهناك وثيقتين لابد من إقرارهما :الأول مرتبطة بآلية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى والوثيقة الثانية مرتبطة بمستقبل العلاقات بين بريطانيا وال26 دولة الأخرى فى الإتحاد الأوروبى ، وتعد أيضا من أهم الأمور المعلقة فى المفاوضات ، هو تلك المرتبطه بحدود بريطانيا مع جمهورية إيرلندا وكذلك المقاطعه البريطانية فى جنوبإيرلندا ، لكن عدد من الدبلوماسين لم يوقعوا إتفاق على ذلك حتى الأن ، وإذا لم تتمكن تريزاماى من إتفاق فى أكتوبر أو نوفمبر القادمين ، فسوف تلجا إلى المجلس الأوروبى الذى سينعقد فى 13و14 ديسمبر القادمين . أى إتفاق لابد وأن يحصل أولا على موافقة أعضاء البرلمان البريطانى ، وفى حالة الرفض فعلى بريطانيا أن تترك الإتحاد الأوروبى دون أى إتفاقيات ، وتخضع العلاقات التجارية بينها وبين دول الإتحاد ،لقواعد منظمة التجارة العالمية ،"تريزماى "تتمنى أن يكون تخوف بعض البرلمانيين من عدم الوصول إلى إتفاق مع الإتحاد الأوروبى ، بأن يدفعهم بأن يدعموا خطتها وفى حالة غياب الإتفاق مع الأوروبيين ، فالخيارات الأخرى ، تنحصر فى مد المفاوضات أو إجراء إستفتاء جديد على البريكست ، المفاوضون البريطانيون يسعوا إلى دفع كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ،والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون في المفاوضات لكى يتم الإتفاق مع الإتحاد الأوروبي ،"ديفيد لبنجتون " الرجل الثانى فى الحكومة ، يرى أن مشروع الإتفاق للخروج من البريكست جاهز بنسبة 90%، وفى الموافقة علية ، فإنه يشهد مرحلة إنتقالية حتى 31 ديسمبر 2020 ، يؤكد أنه بالنسبة لخيار إجراء إستفتاء ثانى علي البريكست ، فإنه أمر مرفوض تماما بالنسبة "لتريز ماى " . الإستقصاءات البريطانية ، تشير دائما إلى حدوث إنشقاق بين البريطانيين حول البريكست ، فوفقا لإستقصاء تم إجراؤه في الفترة من 31 يوليو وحتى 7 أغسطس ، فإن 45%من الأشخاص الذين شاركوا فى الاستقصاء يفضلن إجراء إستفتاء ثانى على البريكست ، و34 %يرفضون إجراء إستفتاء جديد . رئيس حزب العمال البربطانى أعلن أنه لايرغب فى مشاورات جديدة ، مع أنه لايستبعد حدوث ذلك ، وفيما يتعلق بالمؤيدين للبريكست ، فإنهم يرون أن إجراء إستفتاء جديد ، يؤدى إل. حدوث أزمة تشريعية جديدة