بعد تصويت البريطانيين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ عامين، بدت مدينة فرانكفورت الألمانية المرشح الأقوى لجذب البنوك والشركات المالية التي تريد مغادرة بريطانيا بعد "بريكست". لكن جهود فرانكفورت قد تضيع في ظل محاولة باريس الفوز في سباق الوظائف الجديدة، حيث تفضل معظم الشركات نقل الموظفين إلى عدة مواقع داخل الاتحاد الأوروبي بدلاً من التمركز في مكان واحد.
وقال هوبرتوس فايث المدير الإداري ل "فرانكفورت ماين فاينانس": "من الواضح أن معظم البنوك تنشر فرص العمل على نطاق واسع في جميع انحاء أوروبا لإبقاء جميع الخيارات متاحة... من وجهة نظر ألمانية هناك خطر فقدان المكاسب التي كانت مؤكدة".
في نوفمبر تم اختيار باريس كمقر للسطلة المصرفية الأوروبية لتخطف بذلك الفرصة من فرانكفورت. ويري فايث أن هذا سيكلف فرانكفورت خسارة الوظائف المتوقعة ومع ذلك يتوقع إنشاء ما يزيد عن 10 آلاف وظيفة جديدة في المدينة الألمانية خلال خمس سنوات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويتوقع أوليفر فاجنر المدير الإداري لرابطة البنوك الأجنبية في ألمانيا أن تنقل 20 شركة للخدمات المالية بعض أنشطتها إلى فرانكفورت وهو ما يضيف ما بين 3000 إلى 5000 وظيفة خلال عامين أو ما يصل إلى 200 وظيفة لكل شركة.
لكن آمال باريس تبدو أقوى حيث من المتوقع انتقال أكثر من 10 آلاف وظيفة كنتيجة مباشرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحسب إحدى مجموعات الضغط الفرنسية " باريس يوروبلاس".
وقالت المجموعة في تغريدة على تويتر : " أكثر من 3000 وظيفة مباشر وحوالي 20 ألف وظيفة غير مباشرة سيتم إنشاؤها في باريس كنتيجة للبريكست".