أعلن السفير الكسندر نالباندوف سفير جورجيا لدي مصر انه في أغسطس المقبل " 2018 " سوف تحيي بلاده الذكرى العاشرة للغزو الروسي ضدها، مما أسفر عن احتلال 20 في المائة من أراضي جورجيا ذات السيادة وهي أبخازيا ومنطقة تسخينفالي / أوسيتيا الجنوبية ، جورجيا.واكد السفير في بيان صحفي له ان الاحتلال الروسي للاراضي الجورجية مازال مستمرا برغم الجهود الجبارة التي تبذلها حكومته في اتجاه الحل السلمي للصراع ، والموقف الإجماعي للمجتمع الدولي بما في ذلك مصر ، ودعم سيادة جورجيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا وقال ان هذا انتهاك صارخ للمبادئ والمعايير الأساسية للقانون الدولي والالتزامات الدولية المنصوص عليها ، ويواصل الجانب الروسي تنفيذ سيطرته الفعالة على أراضي أبخازيا ومنطقة تسخينفالي / أوسيتيا الجنوبية ، ومتابعة سياسة الامر الواقع هناك .واضاف السفير "نالباندوف" انه خلال الحرب التي وقعت في أغسطس 2008 والتي اعقبها احتلال للاراضي الجورجية ، ارتكب الجانب الروسي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في جورجيا. ولهذا قررت حكومة جورجيا تقديم شكوى ضد روسيا الاتحادية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ . وقد قدم الجانب الجورجي طلب أولي في 11 أغسطس 2008 حتى قبل وقف الاعتداء العسكري الفعلي من روسيا الاتحادية ضد جورجيا .و في 13 ديسمبر 2011 ، أعلنت المحكمة قبول الطلب . واعلن ان القضية بالنسبة للجانب الجورجي هي سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان ترتكبها روسيا الاتحادية. من كانتهاك قوانين مثل الحق في الحياة وعدم التعرض للتعذيب ، والحق في الحرية والأمان ، وحماية الملكية الخاصة والحق في التعليم وحرية الحركة ، على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية. لقد قدم الجانب الجورجي لتسليط الضوء ودعم تلك القضية امام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الادلة والاثباتات الدامغة .حيث بدأت المحكمة النظر في القضية على أساس الوقائع الموضوعية في 8 أكتوبر 2013 . وختم السفير "نالباندوف" تصريحه قائلا انه على مدار بضع سنوات ، تم إجراء مراجعة كاملة لكل الوثائق والادلة، والآن الأمر يعود إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للفصل في تلك القضية . وفي 23 مايو 2018 ستعقد المحكمة جلسة استماع في الدائرة الكبرى حول الشكوى المقدمة من الجانب الجورجي ضد روسيا. واستنادا إلى الأدلة التي قدمتها جورجيا فانها على ثقة ان المحكمة سوف تتخذ قرارا عادلا ليكون ردا مناسبا لتلك الاعمال الوحشية التي ارتكبتها روسيا الاتحادية في حرب أغسطس 2008 وما أعقبها من انتهاكات ترتكب ضد المواطن الجورجي والدولة نفسها .