مستثمرو السياحة بجنوب سيناء يتفقون مع المحافظ على تكثيف الترويج لإعادة الحياة الى شرم الشيخ

خالد فودة: تطوير خليج نعمة وشارع السلام والانتهاء من طريق القاهرة - شرم خلال 3 أشهر بتكلفة 4 مليارات جنيه
اتفق مستثمرو السياحة بجنوب سيناء مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء على البدء فورا فى تكثيف الجهود الترويجية والتسويقية لزيادة التدفقات السياحية الى شرم الشيخ لحين عودة التدفقات من السوقين الروسى والانجليزى للمدينة التى عانت طويلا من أزمة الانحسار السياحى منذ حادث الطائرة الروسية فى اكتوبر 2015 وما نتج عنه من تداعيات بإصدار السلطات الانجليزية والروسية قرارا بحظر السفر الى شرم الشيخ.
وتعهد المستثمرون بطرق كل الأبواب لإعادة الروح مجددا لشرم الشيخ و زيادة نسب الاشغال من خلال طرق الأسواق الواعدة بقوة و المشاركة فى كل الفاعليات والمعارض والبورصات السياحية العالمية للترويج للمدينة وإعادة نسب الاشغال لوضعها الطبيعى بعد أن تعرضت لأسوا الأزمات فى تاريخها خلال العامين الماضيين .
من جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أن الجهود مستمرة من أجل عودة شرم الشيخ كمدينة للسحر والجمال واستعادة عافيتها السياحية من جديد خاصة أنها تشهد حاليا ثورة تنموية لاستعادة مجدها السياحى كوجهة اولى لسياحة المؤتمرات والاستجمام على مستوى العالم .
أشار فودة فى تصريحات صحفية خاصة الى أنه تم تنفيذ عددا من المشروعات العاجلة لتهيئة المدينة لاستقبال المؤتمرات الدولية الكبرى حيث سيتم انشاء قاعة مؤتمرات كبرى تسع لاكثر من 6ألاف شخص مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا فى هذا المجال كما تم إغلاق شارع السلام وتحويله الى متحف مفتوح ومنطقة متنزهات عالمية واعادة تجميل منطقة خليج نعمة التى تعد من أهم الوجهات السياحية بمدينة السلام وإزالة جميع الإشغالات والقضاء بشكل نهائى على ظاهرة الخرتية التى كانت تمثل إزعاجا كبيرا للسائحين من جميع الجنسيات.
وأعلن فودة أنه سيتم الانهاء من تنفيذ مشروع الطريق المزدوج الجديد الذى يربط محافظات الوادى بسيناء خلال 3أشهر تكلفته 4 مليارات جنيه وتقوم بتنفيذه ثلاث جهات على رأسها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركتى المقاولون العرب وأوراسكوم وبذلك يكون قد تم انهاء عزلة سيناء عن بقية محافظات الجمهورية ...مشيرا الى ان الطريق سيشمل جميع الخدمات التى يحتاج اليها المسافرون بصفة عامة والمجموعات السياحية التى ستقوم خلال رحلتها من القاهرة الى شرم الشيخ بزيارة المناطق السياحية مثل حمام فرعون وعيون موسى ودير راس سدر ووادى الغرندل ومناطق السياحة العلاجية بمدينة الطور ...قال المحافظ أن الطريق يختصر المسافة بين القاهرة وشرم الشيخ لا قل من أربع ساعات وخاصة مع انشاء النفق الموازي لنفق الشهيد أحمد حمدى وبذلك يكون قد تم القضاء تماما على مشكلة انتظار السيارات عند عبور النفق .
أكد هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الفترة القادمة ستشهد الاتجاه بقوة نحو السوقين الأوكرانى والكازاخستانى نظرا لتزايد الطلب على شرم الشيخ من هذين السوقين ..الا ان المشكلة تتوقف على عدم وجود منظمى الرحلات "تورأوبريتور" أقوياء لتحريك هذين السوقين بقوة نحو شرم الشيخ وتعويض نقص الحركة الناتجة عن استمرر فرض حظر السفر من روسيا وبريطانيا .
أضاف هشام على أن محافظ جنوب سيناء يتبنى هذا الاتجاه التسويقى المحترف بقوة ويشجع على التواصل مع صناع القرار السياحى فى كل من أوكرانيا وكازاخستان سواء على المستويين الرسمى أوالخاص ..مشيرا الى أن عددا من مستثمرى السياحة بجنوب سيناء من أصحاب المنتجعات السياحية والمنشأت الفندقية بدأوا بالفعل التنسيق مع المحافظ استعدادا لتنظيم حملات تسويقية غير تقليدية لهذين السوقين الواعدين لجذب اكبر عدد ممكن من السائحين الى شرم الشيخ .
واكد رمضان الجارحى رئيس رابطة أصحاب المنشآت السياحية بمنطقة خليج نعمة بشرم الشيخ أن هناك جهود مكثفة من قبل محافظ جنوب سيناء وجميع الاجهزة المحلية والأمنية لكى تسترد مدينة السلام مجدها السياحى والتدفقات السياحية الدولية وذلك من خلال التطوير الكبير الذى شهدته مدينة شرم الشيخ حيث لازالت المحافظة بالتعاون مع المستثمرين تقوم بتنفيذ مشروعات لتطوير كافة المزارات والميادين الرئيسية وعلى رأسها خليج نعمة الذى تم تحويله الى متحف مفتوح بتكلفة تقدر بحوالى 100مليون جنيه بالاضافة الى غلق شارع السلام وتحويلة الى منطقة متنزهات
واشاد الجارحى بالجهود الأمنية ومتابعة شرطة السياحة ومجلس المدينة العمل على مدار اليوم للقضاء على ظاهرة الخرتية التى كانت تنتشر فى خليج نعمة بالاضافة الى منع استخدام مكبرات الصوت فى بعض الملاهى والكافيهات التى كانت تمثل ازعاج كبير للزائرين من المصريين والأجانب وأدت الى انخفاض الحركة السياحية الى خليج نعمة خلال الفترة الماضية ..مشيرا الى أن هناك تحسن ملحوظ فى حركة السياحة الدولية وقد تم فتح المحلات التى كان اصحابها قاموا باغلاقها بسبب الركود خلال السنوات الماضية.