استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ببيت البركة، جافين ويليامسون وزير الدفاع البريطاني وتم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي بين السلطنة والمملكة المتحدة في العديد من المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين العماني والبريطاني .حضر المقابلة السفير بدر بن سعود الوزير المسئول عن شؤون الدفاع فى سلطنة عُمان.وكان جافين ويليامسون قد وصل إلى مسقط في زيارة رسمية للسلطنة تستغرق عدة أيام . ونوه وتقرير للسلطنة الي أنها في مارس الماضي استقبل السلطان قابوس جيمس ماتيس وزير دفاع الولاياتالمتحدة خلال زيارته للسلطنة.قالت وكالة فرانس برس أن هذه الزيارة هي الأولى لوزير الدفاع الأمريكي كرئيس للبنتاغون .ونقلت الوكالة عن ماتيس قوله للصحفيين المرافقين له في رحلته أنا ذاهب لعمان للاستماع لجلالة السلطان قابوس حول الأوضاع في المنطقة،كما عبر ماتيس عن تثمينه للتعاون القائم بين الجانبين،وأشاد بالتمارين المشتركة والتسهيلات المقدمة للسفن العسكرية الزائرة لموانئ السلطنة، مؤكدا على استمرار وتعزيز هذه العلاقات والتعاون بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين. وفي يناير الماضي استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ، بوريس جونسون وزير خارجية المملكة المتحدة، خلال زيارة قام بها ، وتم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في إطار العلاقات الوطيدة التي تربطهما، حيث حضر المقابلة يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والوفد المرافق لوزير الخارجية البريطاني ،وكان جونسون قد قام بزيارة مماثلة للسلطنة في ديسمبر الماضي وبحث خلالها العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك في العديد من المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية . جدير بالذكر أن وزير دفاع بريطانيا قد قام بزيارة مماثلة للسلطنة في أغسطس الماضي ومن قبلها في مارس2016، ومن جانبه أكد أن السلطنة بقيادة السلطان قابوس تعد "صانع للسلام" في المنطقة ،وهي الدولة التي لا تألوا جهدا في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في العالم ، مشيرا الي أن المجتمع الدولي يقدر ويثمن جهود السلطنة في سبيل حل الكثير من القضايا الشائكة في المنطقة. مشاورات إستراتيجية لتبادل وجهات النظر ويؤكد المحللون أن العلاقات بين السلطنة و بريطانيا متعددة الجوانب، و تتميز أيضا بقدرتها على النمو والتطور والاتساع ، لتشمل كل ما يمكن أن يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين وفي هذا الإطار تتنوع صور ومجالات التعاون،بما في ذلك الاستثمار،والتعليم،والمشاورات الإستراتيجية وتبادل وجهات النظر ،باستمرار ،على أرفع المستويات بين الحكومتين،حول مختلف التطورات والقضايا التي تهم الدولتين،أو تتعلق بمصالحهما المشتركة والمتبادلة ، في المنطقة وخارجها كذلك.وقد تم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون المشترك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لأغراض المنفعة المتبادلة ، لتعزز على نحو أكبر العلاقات بين الدولتين،خاصة وأن المنطقة الاقتصادية بالدقم تمتلك امكانات كبيرة ، وتتوفر لها آليات لوجستية متطورة ، حسبما هو مخطط لها ، فضلا عن اتصالها المباشر بخطوط الملاحة الدولية في بحر العرب والمحيط الهندي مما يوفر لها أهمية إستراتيجية على مختلف المستويات الاقتصادية والتجارية واللوجستية وغيرها .وقد أكد الجانب البريطاني علي أهمية التعاون البناء مع السلطنة ، خاصة في ظل التطور الملفت للنظر في منطقة الدقم بشكل عام وفي مينائها بشكل خاص ، وهو ما سيسهم في تعزيز الاقتصاد العماني .