مسقط – خاص الوفد: تواصل سلطنة عمان استقبال وفود رسمية من مختلف دول العالم. وقد استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ببيت البركة جيمس ماتيس وزير دفاع الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال زيارته السلطنة. تم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه التعاون القائم بينهما في العديد من المجالات. قالت وكالة «فرانس برس» هذه الزيارة هى الأولى لجيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى كرئيس للبنتاغون. ونقلت الوكالة عن ماتيس قوله للصحفيين المرافقين له فى رحلته «أنا ذاهب لعمان للاستماع لجلالة السلطان قابوس حول الأوضاع في المنطقة». كما استقبل السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسئول عن شؤون الدفاع بمكتبه: وزير الدفاع الأمريكى والوفد المرافق له وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية تم خلالها استعراض مجالات التعاون القائم بين السلطنة والولاياتالمتحدةالأمريكية وسبل تعزيزه، كما تم بحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. عبر جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى عن شكره للتعاون القائم بين وزارتي الدفاع، ومشيداً بالتمارين المشتركة والتسهيلات المقدمة للسفن العسكرية الزائرة لموانئ السلطنة، كما يستفيد الجانب العماني من التدريب والدورات التى تعقد فى المعاهد والكليات العسكرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكداً استمرار وتعزيز هذه العلاقات والتعاون بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين. حضر جلسة المباحثات محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع، والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن طيار مطر بن على العبيدانى قائد سلاح الجو السلطاني العمانى. وقد غادر السلطنة جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى، والوفد المرافق له، بعد زيارة رسمية استغرقت عدة أيام، وقد كان فى وداعه لدى مغادرته قاعدة السيب الجوية العميد الركن صالح بن أحمد الهنائي رئيس المراسم العسكرية والعلاقات العامة برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، والملحق العسكرى بسفارة السلطنة بواشنطن، والملحق العسكرى بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبمسقط. وفي شهر يناير الماضى استقبل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بوريس جونسون وزير خارجية المملكة المتحدة، خلال زيارة قام بها إلى سلطنة عمان، وتم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائى القائم بين البلدين فى إطار العلاقات الوطيدة التى تربطهما. حضر المقابلة يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والوفد المرافق لوزير الخارجية البريطانى. كان جونسون قد قام بزيارة مماثلة للسلطنة فى ديسمبر الماضى وبحث خلالها العلاقات الثنائية بين السلطنة والمملكة المتحدة وأوجه التعاون المشترك بينهما فى العديد من المجالات، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية. على صعيد العلاقات العمانية - الهندية استقبل السلطان قابوس، ببيت البركة، في شهر فبراير الماضى شرى ناريندرا مودى رئيس وزراء الهند خلال زيارة قام بها للسلطنة واستغرقت يومين. فى رجع صدى أكدت مجموعة من التقارير الدولية على أهمية لقاء السلطان قابوس مع رئيس وزراء الهند خلال زيارته التى تمثل تتويجًا للعلاقات التاريخية والاستراتيجية المتنامية بين بلدين جارتين تطلان على المحيط الهندى وبحر العرب وتتمتعان بعلاقات تاريخية ضاربة فى أعماق التاريخ، وتوسعت لتتحول إلى شراكة استراتيجية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل. يعد الانضمام إلى مبادرة التحالف الدولى للطاقة الشمسية من أهم نتائج الزيارة، فى ظل استفادة السلطنة من التقدم فى هذا المجال، وتطوير قدراتها فى تنمية مصادر متجددة كالطاقة الشمسية وقوة الرياح وغيرها من المصادر. وخلال الزيارة تم الاتفاق على تطوير التدريب، لاستخدام تكنولوجيّات الفضاء وتطبيقاتها لأغراض التنمية وغيرها من الأهداف. دعم منظومة العمل العربى المشترك وعلى الصعيد العربى أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية الدور الفاعل والإيجابى لسلطنة عمان فى إطار منظومة العمل العربى المشترك بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان. وأعرب الأمين العام خلال لقاء عقده مع يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية فى سلطنة عمان، عن تطلعه لاستمرار هذا الدور العمانى المهم لخدمة قضايا الأمة العربية. أكد محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة، أن الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان حرص بدوره على تأكيد مساندة السلطنة وتقديرها الجهود التى يبذلها الأمين العام، من أجل تنشيط دور جامعة الدول العربية فى التعامل مع قضايا الشأن العربى، بما فى ذلك التعامل مع القضايا ذات الأولوية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتطورات فى الدول العربية التى تشهد نزاعات مسلحة. قال المتحدث الرسمي إن اللقاء شهد نقاشاً حول أهم التطورات فى المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية، وكيفية البناء على الحوارات المهمة التى دارت بين وزراء الخارجية، خلال اجتماعات المجلس الوزارى بهدف تنسيق الرؤى، فيما يخص الدفاع عن المصالح والأولويات العربية بشكل عام، وأيضاً على ما دار فى اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بشأن أبعاد الخطوات التى يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة للتعامل مع التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها في مايو 2018.