أكد المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين أن قطاع الاستثمار الصناعي سيكون من أكبر المستفيدين من الاكتشافات البترولية الجديدة وحقل "ظهر" والتي سوف تسهم في تغيير مستقبل الطاقة في مصر وتحويلها الي دوله مصدره للطاقة لمختلف دول العالم. وقال الزيات أن توفير مصادر الطاقة ستساهم في تشغيل المشروعات التنموية والتوسعات المخطط اجرائها من قبل الحكومة وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع خلال الفترة القادمة الامر الذى سيؤدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد. اضاف مشروعات التنميه فى محور قناة السويس ستلعب دوراً كبيراً فى اعاده هيكليه الاقتصاد المصري وتؤهل مصر لتصبح محور استراتيجي للشرق الاوسط، مشيداً بسعى القيادة السياسية المتواصل فى تبني سياسة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة من خلال التوسعات في انشاء محطات الكهرباء والاستكشافات البترولية الجديدة خاصة بعد تراجع معدلات الإنتاج بعد احداث ثوره 25 يناير نتيجة لعدم وجود البيئة الجاذبة للاستثمار في مجال الطاقة. وأكد عضو جمعية رجال الأعمال المصريين أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذى عقد فى 2015 كان الحدث الأهم في تغيير مستقبل الطاقة في مصر والشرق والاوسط وذلك من ايمان القيادة السياسية الي ضرورة خلق مناخ جاذب الي الاستثمار في مجال الطاقة وتحفيز العديد من الشركات العالمية الي مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة من خلال اعاده ترسيم الحدود البحرية وسداد مديونيات الشركات الأجنبية وتعديل المعادلة السعرية لشراء الطاقة من الشريك مما ادي الي اكتساب مصر المصداقية والشفافية امام الشركات العالمية وخلق بيئة استثماريه تساهم في زياده الاستكشافات عن مصادر طاقه جديده وتحقيق الاكتفاء الذاتي. واوضح الزيات أنه وفقا للرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسة فإن مصر فى طريقها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة واستعاده الدور الاقليمي في مجال الطاقة في افريقيا والشرق الاوسط من خلال تحسين كفاءه البنية التحتية واعاده تأهيل الموانئ وتشريع القوانين الاستثمارية الجاذبة للاستثمار. وأكد أن الحكومة نجحت في سد الفجوة في استهلاك الكهرباء من خلال انشاء العديد من محطات الكهرباء بالتعاون مع شركه سيمنز الألمانية حيث تم رفع الكفاءة الإنتاجية الي 32 ألف ميجا وات وبدآت مرحله جديده من تصدير الطاقة الكهربائية الي الدول المجاورة من خلال توقيع عقود الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بتكلفه 1.5 مليار دولار بالإضافة الي الاستكشافات الضخمة في مجال الغاز الطبيعي بالتعاون من شركه ايني الإيطالية التي سوف تسهم في تغيير مستقبل الطاقة في مصر وتحويلها الي دوله مصدره للطاقة. واشار إلى أن الغاز الطبيعي من اهم مصادر الطاقة في مصر وتعتمد عليه الصناعة بشكل كبير وهو ما حفز الحكومة على ضرورة سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، لافتا إلى أن استهلاك مصر من الغاز فى السنوات السابقة قدر بنحو 7 مليار قدم مكعب يوميا بينما وصل الانتاج ل 4.5 مليار قدم مكعب يوميا مما كان يمثل تحديا امام التنمية الشاملة وعجز في ميزان المدفوعات. واضاف الزيات أن التعاون الناجح بين الحكومة وشركه ايني الإيطالية واكتشاف اكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط سيساهم في سد 50٪ من احتياجات مصر من الغاز الطبيعي فى عام 2019 بطاقه انتاجيه تصل الي 2.7 مليار قدم مكعب يومياً، مشيراً أنه تم تشغيل المرحلة الاولي بطاقه انتاجيه 350 مليون قدم مكعب يومياً ومن المتوقع أن يتم انتاج حوالي مليار قدم مكعب يومياً بحلول منتصف 2018 مما يساهم في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتوفير القيمة النقدية من استيراد الغاز الطبيعي وخلق بيئة استثماريه جاذبه للعديد من الاستثمارات في مجال الطاقة والصناعة.