كشفت الجلسة الوزارية الأولى لمؤتمر مصر الدولى الثانى للبترول "إيجبس 2018"التى عقدت بعنوان "الإلهام والقيادة وخلق الفرص التى تؤدى للتحول فى قطاع الطاقة على المستوى العالمى " عن التحديات التى تواجه الاستثمار فى صناعة البترول وأهمية التعاون بين دول منظمة أوبك وخارجها لإعادة التوازن لسوق البترول العالمية. وشارك فى الجلسة المهندس طارق الملا وزير البترول و الثروة المعدنية ومانويل سلفادور أوفيدو فرنانديز وزير البترول الفنزويلى ومصطفى قيتونى وزير الطاقة الجزائرى وديفيد ماهلوبو وزير الطاقة بجنوب أفريقيا. أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أهمية المؤتمر فى التسويق لصناعة البترول و الغاز لمصر، وأن هذه المرحلة بدأت بعد 30 يونيو 2013أى بعد مرور عامين من عدم الاستقرار وما واجهناه من مشكلة اقتصادية، حيث التزمنا ببرنامج الاصلاح وحل المشاكل التى تواجه القطاع خاصة مع شركائنا وهم مفتاح النجاح فى هذه الصناعة سواء فى قطاعات الاستكشاف والتكرير، وتم إعطاء الشركاء الأجانب رسالة ثقة بأننا نمضى قدماً فى الاصلاح بدون بيروقراطية فكان علينا أن نعيد سياستنا فى النظام المالى وبنود الاتفاقيات والسياسة التسعيرية وقمنا بمواجهة التحديات والمشاكل واستطعنا سد الفجوة بين العرض والطلب فى السوق المحلى عن طريق توقيع 83 اتفاقية حتى الآن كما قمنا بالاسراع فى عملية التنمية فى المشروعات وتحقيق المزيد من الاكتشافات وتحفيز الشركاء من خلال سداد المستحقات لضخ المزيد من الاستثمارات وذلك بالتوازى مع تغيير سياسات التسعير. وأضاف أن ذلك كله تحقق من خلال دعم القيادة السياسية، كما تم تنفيذ مشروعات بدعم من الشركاء الأجانب ومع نهاية العام الحالى سيتم سد الفجوة بين العرض والطلب فى السوق المحلى ومن خلال هذا المؤتمر سنقوم باستعراض هذه الانجازات والتحدث مع الشركاء بهدف جذب المزيد من الاستثمارات. وأضاف الوزير أن سياسة مصر فيما يتعلق باتخاذ القرارات الاستثمارية طويلة الأجل تغيرت وتمت مواجهة البيروقراطية وأن هذا واضح جداً منذ 30 يونيو 2013 حيث بدأت مرحلة الاصلاح الحقيقى والاستدامة فى قطاع الطاقة بعد ما شهدته منذ يناير 2011 من تقلبات ومشاكل استمرت لعامين مثل انقطاع الكهرباء ونقص الطاقة لذلك كان لابد من اتخاذ قرارات محددة لها علاقة بالاصلاح وكانت الحكومة قوية وشجاعة فى اتخاذ هذه القرارات واصبح لدينا خيارات استخدام مزيج الطاقة الذى يضم الطاقة الجديدة والمتجددة وعندما نتحدث عن محدودى الدخل فإن الحكومة قامت بتنفيذ برامج حماية بالتوازى مع خطط الاصلاح. ومن جانبه قال مانويل سلفادور كيبيدو فرنانديز وزير البترول الفنزويلى : إن مشاركتنا فى مؤتمر ايجبس 2018 تأتى فى إطار النظرة المستقبلية لصناعة البترول والغاز التى تلتقى فيها رؤانا على أرضية مشتركة. وأضاف أن اللقاءات المستمرة ما بين دول أوبك وخارجها التى شاركت فيها مصر والمباحثات التى تمت فيها أعادت التوازن لسوق البترول العالمية وهو ما يوضح أهمية النقاشات المستمرة فى مجال الطاقة التى تصب فى مصلحة الجميع من منتجين ومستهلكين. وأشار إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التى تنتج عن مثل هذه النقاشات بالاضافة إلى إحداث توازن واستقرار فى السوق العالمية وجذب الاستثمارات وتحقيق المزيد من التعاون فى جميع مجالات صناعة البترول بما يدفعها لتحقيق المزيد من النجاحات. ودعا مصطفى قيتونى وزير الطاقة الجزائرى وزير الطاقة الجزائرى إلى ضرورة مراجعة التشريعات المتعلقة بمصادر الطاقة بجميع دول القارة السمراء وتعديلها وتطويرها بما يتناسب مع جذب أنظار المستثمرين تجاه الدول الإفريقية مشيراً إلى دور السيد محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك الفعال فى التوصل إلى اتفاقية خفض الإنتاج بين دول أوبك وخارجها المنتجة للبترول داعياً إلى المزيد من التعاون بين الدول أطراف الاتفاق حتى يتم تحقيق التوازن فى سوق البترول ما بين العرض و الطلب. وأكد ديفيد ماهلوبو وزير الطاقة بجنوب افريقيا: أن قارة افريقيا مليئة بالفرص الاستثمارية. وان بلاده بوصفها دولة مستوردة يهمها دعم التعاون مع الدول المنتجة واحداث توازن فى السوق يضمن استدامة موارد الطاقة التى تأتى مع استقرار السوق . واضاف ان توطين التقنيات الحديثة فى مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعى فى جنوب افريقيا يأتى ضمن مبادرة تضم دول الاتحاد الافريقى التى تسعى لانتاج الغاز من مصادرها المحلية فضلا عن تطوير قدراتها من الانتاج البحرى للبترول.