أكد وزير الخارجية سامح شكري على أهمية المضي قدماً في مسار المصالحة باعتبارها خطوة هامة لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، مشدداً على ضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطني من إدارة قطاع غزة بكفاءة لمصلحة المواطن الفلسطيني في غزة. وأكد شكري في هذا الإطار،جاء ذلك خلال استقبال شكري بمكتبه اليوم " الأحد" عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للتباحث بشأن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتطورات الخاصة بملف المصالحة الوطنية. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري حرص في بداية اللقاء على الاستماع إلى تقييم السيد عزام بشأن آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والتعرف على نتائج الاتصالات والمشاورات التي قام بها الجانب الفلسطيني خلال الفترة الماضية سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي لمواجهة التحديات الناجمة عن التغير في الموقف الأمريكي تجاه قضية القدس، وتأثيره على دور الولاياتالمتحدة كراع لعملية السلام وعلى مستقبل التسوية العادلة لقضايا الوضع النهائي.وأوضح أبو زيد، أن عزام الأحمد أكد على محورية قضية القدس للجانب الفلسطيني باعتبارها لا تقبل المساومة، منوهاً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصدد إلقاء كلمة أمام مجلس الأمن في 20 الجاري بنيويورك للدفاع عن الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس، وشرح الرؤية الفلسطينية تجاه مختلف جوانب القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام. من جانبه، أكد شكري على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مستعرضاً الاتصالات التي قام بها مع نظرائه من وزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية والعربية خلال الفترة الأخيرة، وخلال الاجتماع الاستثنائي الوزاري للجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية “AHLC” الذي عقد مؤخراً ببروكسل. وقد شهد اللقاء نقاشاً مستفيضاً بين الجانبين حول مستقبل التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية في ظل الظروف والتحديات الراهنة، وبرز توافق في الرؤى بشأن ضرورة بذل كل الجهود لإعادة تصحيح المسار تجاه استئناف المفاوضات وحل الدولتين.ولفت أبو زيد،الي أن عزام الأحمد استعرض أيضاً خلال اللقاء آخر التطورات والموقف الراهن بشأن تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، والاتصالات والجهود المبذولة على الساحة الفلسطينية من أجل تذليل العقبات في سبيل إنهاء الانقسام، مشيداً في هذا الصدد بالجهود المصرية إزاء الدفع بعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، على ضوء اتفاق إنهاء الانقسام الذي تم توقيعه في القاهرة في أكتوبر الماضي.