دشنت وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأممالمتحدة للسكان، بدعمٍ مالي من سفارة النرويج حملة "التحدي: عبور مصر"، التي أطلقتها بهدف رفع الوعي بشأن الزيادة السكانية في مصر. "التحدي: عبور مصر"هي رحلة تستغرق 24 يوماً بمسافة 938.3 كم، من مدينة أسوان إلى مدينة القاهرة، سيقطعها سيراً على الأقدام وعدواً أربعة من الرياضيين الشباب الذين سيقومون بعقد النقاش مع الشباب المصري في المحافظات التي سيعبرونها بشأن التحديات والحلول المتعلقة بقضية الزيادة السكانية، بما في ذلك تنظيم الأسرة، والمشاركة الشبابية، ومكافحة جميع الممارسات الضارة ضد الفتيات والسيدات كختان الإناث والزواج المبكر في جميع المحافظات والقرى المطلة على نهر النيل.هؤلاء الشباب والشابات من العدائين وغيرهم لا يعرفون المستحيل ويؤمنون بأن مواجهة تحدي الزيادة السكانية في مصر يمكن أن يتحقق من خلال توعية المواطنين وتمكينهم لإتخاذ القراربشأن صحتهم الإنجابية وتنظيم الأسرة، والعمل على مكافحة جميع أشكال العنف ضد الفتيات. وتستند هذه المبادرة إلى الجهود الوطنية التي يبذلها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لتمكين الشباب المصري، حيث يرى فخامته إن مشاركته في المنتدى العالمي للشباب والماراثون الذي انطلق على هامشه في شرم الشيخ بمشاركة 3,000 شاب،يعد بمثابة "رسالة سلام إلى العالم". وفي هذا الصدد، قام صندوق الأممالمتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بإطلاق هذه المبادرة الرائدة في مجال الرياضة بقيادة أربعة من الرياضيين الشباب لعبور تسعة محافظات تطل على نهر النيل من أسوان إلى القاهرة وهي (أسوان، والأقصر، وقنا، وسوهاج، وأسيوط، والمنيا، وبني سويف، والجيزة والقاهرة)، من خلال ماراثون يومي على مدار 24 يوماً. وتمثل هذه المبادرة شراكة فريدة مع القطاع الخاص، بما في ذلك فيتنس بروFitness Pro، بولار Polar، سبرينت أكتبف وير Sprint Activewear، وأدفنسد سبورتس نوتريشينAdvanced Sports Nutrition،الذين أجمعوا على دعم هذه الحملة. يصاحب الماراثون العديد من الفعاليات والأنشطة التوعوية، التي ينظمها صندوق الأممالمتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وشبكة تثقيف الأقران في مصر، وتتضمن 18 نشاطاً توعوياً مع التركيز على ستة أنشطة تثقيفية تفاعلية تقام في 9 مراكز مختلفة للشباب. ومن بين الأنشطة التفاعلية التي ستحريها وزارة الشباب والرياضة ومدربين من شبكة تثقيف الأقران ألعاب "البحث عن الكنز" باعتبارها نشاطاً تفاعلياً ملائماً للمجتمع المحلي في جميع مراكز الشباب المشاركة.وفي نفس الوقت، سيقوم قطاع الرياضة في وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع الرياضيين في 9 محافظات وجامعات التربية الرياضية لتشكيل فرق تشترك مع الرياضيين الأربعة في الجري لمدة يوم واحد في كل محافظة من المحافظات التسع. وقد شهد عدد سكان مصر زيادة هائلة خلال العقد الماضي حيث وصل عدد سكانها 94.8 مليون نسمة في مقابل 72 مليون نسمة في عام 2006. وقد بلغت الدولة ذروة "الطفرة الشبابية"، حيث يقدر عدد سكانها الذين تقل أعمارهم عن 29 عامابنسبة 62 في المائة، وهو ما يعد أكبر تجمع شبابي في تاريخ مصر وقد يُترجم إما إلى تحديات خطيرة أو فرص عظيمة طبقاً لحجم اللاستثمارات المبذولة في الفئة العمرية. وبصفةٍ خاصة، يعدالاستثمار في الشابات اللاتي يعانين من أوجه عدم المساواة ومن ثمّ التفاوت في التعليم والحماية وفرص العمل والحصول على الخدمات، بما في ذلك خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والمشاركة العامة، أمراً بالغ الأهمية. إن الاستثمار في الشباب المصري يعد أمراً ضرورياً للاستفادة من الكتلة الشبابية وتحويلها إلى عائد ديموغرافي. ولضمان تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 بنجاح، وخاصةً الهدفين الثالث والخامس، يمكن الاعتماد على الرياضة نظراً لدورها الهام كمحفز للاندماج المجتمعي والتنمية الاقتصادية في مختلف السياقات الجغرافية والثقافية والسياسية. يهدف صندوق الأممالمتحدة للسكان إلى الاستفادة من الفرص التيتتيحهاأجندة 2030 من أجل تعزيز الصحة الإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة،من خلال التنسيق والشراكات المختلفة. وقد صرح الدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان في مصر: "نحن نتطلع إلى ريادة الحكومة المصرية ووزارة الشباب والرياضة لحشدالشباب في المجتمعات المحلية لتغيير المفاهيم المجتمعية حول حجم الأسرة، والاستثمار في المراهقين والشباب،لا سيما المراهقات، الأمر الذي سيتمخض عنه عائداً ديموغرافياً يتمثل في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام في مصر. ويمكنكم الاعتماد على صندوق الأممالمتحدة للسكان كشريكٍ قيم لتقديم المساعدة اللازمة.فقط من خلال تعاوننا، يمكننا أن نحدث تغييراً حقيقياًطويل الأمد لمساعدة مصر على تحقيق رؤيتها لأجندة2030. الحكومة، والمجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، والشباب، والقادة الدينيين، والقطاع الخاص، والشخصيات العامة، والمشاهير، والأممالمتحدة، والجهات المانحة .... أليس ذلك هو بيت القصيد، أن نعمل معاً لبلوغ أهداف أكبر. تلك هي روح الأمل والعزيمة. من أجل مصر المزدهرة التي نتطلع إليها في عام 2030".