شارك معهد بحوث البترول المصرى فى فعاليات مؤتمر صناع الإنجاز فى مصر والوطن العربي، الذى تنظمه مؤسسة المنجزين العرب، وذلك لعرض إنجازاته التى حققها طوال هذا العام. وانطلقت فعاليات المؤتمر أمس السبت الثانى من ديسمبر 2017، والتى افتتحها الدكتور سامح لطفى رئيس مجلس أمناء مؤسسة المنجزين العرب، بهدف تكريم المبدعين الذين حققوا إنجازات متميزة بالمجالات الثقافية والعلمية والاجتماعية بمختلف أنحاء الوطن العربى.
وأعرب الأستاذ الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول من خلال كلمته التى ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر عن سعادته للمشاركة فى هذا المؤتمر الذى يبرز إنجازات وطننا الغالى مصر وإنجازات الدول العربية الشقيقة، كما كشف عن إنجازات المعهد خلال هذا العام. وقال "الصباغ" إن معهد بحوث البترول من الجهات البحثية الفريدة التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى والتى تحصل على ست براءات اختراع سنويا وتعمل على تطبيقها وتحويلها إلى مخرجات بحثية تدعم الاقتصاد الوطنى وتساعد فى التنمية المستدامة للدولة والمعهد. واستطرد، إن المعهد يعمل وفق خططٍ مدروسة وهادفه لبناء مستقبل علمى لجيل الشباب بالمعهد ولهذا رسم لنفسه خطة بحثية ذات أربعة اتجاهات منبثقة من علاقاته الوطيدة بقطاع البترول المصري، وهى الاتجاه البحثي، والتطبيقي، والإنتاجي، والاقتصادي، موضحًا أن هذه الخطة ترتكز على تحويل نتائج الأبحاث العلمية من المعمل إلى التطبيق، وأن أبحاث المعهد التطبيقية تساعد فى حل المشاكل التى تواجه صناعة البترول والصناعات المدنية ما يساعد فى دعم اقتصاد المعرفة، موضحًا أن المعهد يقوم بإنجاز أربعين مشروعًا باستثمارات تقدر بمائة مليون جنيه معظمها بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية. وكشف عن أن المعهد أضاف خلال هذا العام وحدات نصف صناعية لتحويل هذه المشروعات إلى تكنولوجيا تنموية، ولتطوير مخرجات البحث العلمى وتعظيم الاستفادة من الزيت الخام والغاز لتصل جملة الاستثمارات فى هذه الوحدات إلى أكثر من مائتى مليون جنيه من التمويل الذاتى للمعهد ما يحقق مردودًا اقتصايًا لقطاع البترول بما لا يقل عن مليار جنيه. وأضاف "الصباغ" أنه تم رصد المعهد فى المراصد العالمية فاحتل المركز الأول عالميًا فى مجال أبحاث تآكل الصلب الكربونى وطرق معالجته ما جعل مصر تتبوأ المركز الثالث عالميًا فى نفس المجال، موضحًا أن هذا الإنجاز تحقق بفضل تميز الباحثين بالمعهد فى النشر العلمى العالمى وحصولهم على براءات اختراع دولية ومحلية. واستطرد، أنه خلال هذا العام أيضا أنشأ المعهد على أرضه أضخم مشروع مجمع النصف صناعى للاستخلاص المحسن للزيت الخام بالطرق غير التقليدية بتمويل عشرين مليون جنيه من أكاديمية البحث العلمى والمعهد، وذلك للخدمات التدريبية والدراسات المكمنية التى تؤدى إلى إنتاج الزيت الثقيل . وأعلن "الصباغ" عن أن المعهد يخطط لإنشاء مبنى بحثى للدراسات المتقدمة والحاضنات التكنولوجية لخدمة قطاع شركات الصناعات الصغيرة والمتوسطة حتى يكون هذا الصرح البحثى صرحًا كبيرًا وفعالًا فى الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أنه سوف يتم التنسيق مع الجهات المانحة لإتمام هذا المشروع العملاق الذى يساهم فى بناء التكنولوجيا الصناعية فى بلدنا الغالى مصر. وأكد "الصباغ" أن معهد بحوث البترول ساهم فى صناعة جيلٍ من الباحثين الذين يؤمنون بمعادلة "من المعمل إلى التطبيق"، بالإضافة إلى أنه من أوائل المعاهد البحثية والجامعات المصرية الحاصلة على أربع شهادات جودة شاملة ومتكاملة لمواكبة التنمية.