أكدت دراسة ألمانية أن وضع أسواق العمل في معظم دول الاتحاد الأوروبي تحسنت عام 2016 مقارنة بعام 2015. وقارنت الدراسة التي أعدها باحثو مؤسسة بيرتلسمان الألمانية بين فرص مشاركة الناس في سوق العمل في دول الاتحاد الأوروبي. وحلل الباحثون خلال الدراسة 11 مؤشرا في سوق العمل منها على سبيل المثال إلى جانب نسبة العاطلين والعاملين فرص العاملين في القطاعات ذات الأجور المتدنية. وتبين للباحثين أن الوضع في سوق العمل تحسن في 26 دولة من دول الاتحاد البالغ عددها 28 دولة. وتراجعت نسبة البطالة مؤخرا بشكل واضح حيث بلغ متوسط البطالة في دول الاتحاد الأوروبي 7ر8% عام 2016 مقارنة ب 4ر9% عام 2015 وكان أسوأ معدل للبطالة في الاتحاد الأوروبي منذ بدء هذا الإحصاء عام 2008 هو 11% وكان ذلك عام 2013 وعلق دانيل شراد تيشلر من مؤسسة بيرتلسمان على الدراسة قائلا: "هناك تحول ملحوظ في أسواق العمل حتى وإن ظل مستوى البطالة مثيرا للقلق في بعض الدول". وبينما بلغت نسبة البطالة في ألمانيا 2ر4% عام 2016 وصلت نسبة العاطلين عن العمل في اليونان 7ر23%.وحسب الدراسة التي أجراها باحثو مؤسسة بيرتلسمان الألمانية عن العدالة الاجتماعية فإن الدنمارك والسويد وفنلندا تتقدم دول الاتحاد فيما يتعلق بفرص العدالة الاجتماعية. و احتلت دول الاتحاد مركزا فوق المركز السابع في مؤشر وضعه الباحثون من عشر درجات تراجعت فيه رومانيا واليونان إلى ما دون الدرجة الرابعة واحتلت ألمانيا فيه مركزا متصدرا وهو المركز السابع حيث حققت 7.6 درجة. وقال دانيل شاراد تيشلر، أحد المشاركين في الدراسة: "نعرف العدالة الاجتماعية بأنها عدالة الفرص في أن يشارك كل شخص في المجتمع بالشكل الأمثل الذي يتناسب مع قدراته وذلك بصرف النظر عن خلفيته الاجتماعية". وأوضح شاراد تيشلر أن تحسن الفرص في سوق العمل حسن وضع الدخل جزئيا أيضا مما يخفض نسبة الأشخاص المهددين بالفقر حيث تراجعت نسبة هؤلاء المهددين بالفقر من 7.24 %عام 2013 إلى 4.23%عام .2016 وصنف الباحثون كل شخص فقير بأنه الشخص الذي لا يستطيع الحصول على حاجاته الضرورية مثل السكن المناسب الذي تتوفر به تدفئة.