ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن أحدث صاروخ أطلقته كوريا الشمالية يدفع الدول المجاورة إلى تعزيز دفاعاتها. وأفادت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني -اليوم (الأربعاء)- بأن الاستجابة الدولية لتهديد كوريا الشمالية عادت مجددا إلى مسار عسكري عقب أحدث صاروخ أطلقته بيونج يانج لتنقلب الآمال الأمريكية نحو بداية محتملة للدبلوماسية رأسا على عقب. وأضافت أن آخر عملية إطلاق صاروخي أمس فوق اليابان دفعت طوكيو وسول إلى تعزيز جهودهما لتحديث دفاعاتهما الصاروخية، رغم أن مثل هذه الخطوات من شأنها إثارة غضب الصين وروسيا وإضافة مزيد من التعقيد على التنسيق الدولي في معالجة تهديد بيونج يانج. من جانبه، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيره بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" في تصريح يمثل تحولا حادا عن تصريحاته الأسبوع الماضي التي يغلب عليها الطابع التصالحي، عندما قال في تجمع حاشد إن كوريا الشمالية شرعت في احترام الولاياتالمتحدة، وأشار إلى احتمالية التوصل إلى حل دبلوماسي. ووفقا للصحيفة الأمريكية، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون - في وقت سابق اليوم - إن صاروخ هواسونج-12 لا يهدد أيا من الدول المجاورة وإن التجرية الصاروخية الأخيرة هي مقدمة لاستهداف قاعدة جوام الأمريكية. وأشارت إلى أن تجربة بيونج يانج الأخيرة هي واحدة من بين أكثر من 12 تجربة أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، لكنها تعد أيضا الأولى من نوعها، إذ أن كيم لم يرسل من قبل صاروخا فوق منطقة كبيرة مأهولة بالسكان، الأمر الذي أثار غضب طوكيو ودفعها إلى المطالبة بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. وقال مسئولون صينيون إن إطلاق بيونج يانج صاروخ فوق البر الرئيسي الياباني قد يخاطر ب "تجاوز نقطة اللاعودة". ورأت "وول ستريت جورنال" أن صاروخ الأمس قد يضمن لسول نشرا لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) على نحو أكبر، ورفض مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية التعليق على أي خطط في هذا الصدد. وردا على تجربة أمس، أرسلت كوريا الجنوبية أربع مقاتلات لمحاكاة غارة جوية، تقول إنها تهدف إلى "تدمير قيادة العدو". وأضافت أن صواريخ بيونج يانج تهدد أيضا بإذكاء مشاعر الغضب لدى بكين، إذ أن هذه الصواريخ يمكنها بلوغ الأراضي الصينية، على عكس منظومة ثاد، فضلا عن امتلاكها قدرة هجومية صريحة.
