في الوقت الذي يتباهي فيه الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج-أون بتفوق قدرات بلاده العسكرية وما تمتلكه من أسلحة عالية التقنية, ترددت أنباء تفيد بأن جنوده الذين يعانون من سوء التغذية يقومون بسرقة حبوب الذرة من الحقول لإبعاد شبح الجوع. وذكرت صحيفة( دايلي نورث كوريا) أن الضباط الكوريين الشماليين يصدرون أوامرهم للجنود الجوعي باستكمال ما يحصلون عليه من حصص غذائية ضئيلة عن طريق نهب الحقول المحلية, من أجل المحافظة علي قوتهم في المعركة. وزادت حدة الاحتقان ما بين المواطنين الكوريين الشماليين والجيش بسبب هذه التصرفات, والذين انتقدوا تصرفات جنوده في كثير من الأوقات, ويري المحللون أن استفزاز الولاياتالمتحدة بات معركة خاسرة, ولاسيما بعد أن تعين عليهم حراسة حقولهم من سرقة الجنود. ومن جانبها ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن أحدث صاروخ أطلقته كوريا الشمالية دفع الدول المجاورة إلي تعزيز دفاعاتها, مشيرة إلي أن الاستجابة الدولية لتهديدات كوريا الشمالية عادت مجددا إلي مسار عسكري عقب أحدث صاروخ أطلقته بيونج يانج لتنقلب الآمال الأمريكية نحو بداية محتملة للدبلوماسية رأسا علي عقب. ودفعت آخر عملية إطلاق صاروخي فوق اليابانطوكيو وسول إلي تعزيز جهودهما لتحديث دفاعاتهما الصاروخية, رغم أن مثل هذه الخطوات من شأنها إثارة غضب الصين وروسيا وإضافة مزيد من التعقيد علي التنسيق الدولي في معالجة تهديدات بيونج يانج. وأتاح صاروخ كوريا الشمالية الأخير الفرصة لسول لنشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي( ثاد) علي نحو أكبر, ورغم رفض مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية التعليق علي أي خطط في هذا الصدد إلا أن سول أرسلت أربع مقاتلات لمحاكاة غارة جوية, تقول إنها تهدف إلي تدمير قيادة العدو, بل وأصبحت صواريخ بيونج يانج تهدد بإذكاء مشاعر الغضب لدي بكين, إذ أن هذه الصواريخ يمكنها بلوغ الأراضي الصينية, علي عكس منظومة ثاد, فضلا عن امتلاكها قدرة هجومية صريحة.